خربة قرقش هي قرية أثرية تقع على تلة صغيرة ارتفاعها 400 متر عن سطح البحر شمال بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت. تطل على السهل الساحلي البديع، ويوجد على جدران أثارها المتبقية رسومات منحوتة على الصخر وخريطة أثرية للخربة ، ولا زالت أثار الطرق القديمة والآبار المهجورة محفورة حتى الآن دليل على عروبة المكان، ولجمالها القديم أطلق عليها مدينة الشمس والقمر.
يعود تاريخ بناؤها إلى العصر الروماني المسيحي القديم، تقريباً في القرن الرابع بعد الميلاد. تبلغ مساحتها أكثر من ثماني دونمات. يعود أصل تسميتها لوجود نقوش الشمس والقمر على مدخل القبر الرئيسي فيها.
اليوم يعمل الاحتلال على الاستيلاء على سبسطية وقراها الأثرية بكل الطرق ومن ضمنها خربة قرقش، وقد كان الأهالي الساكنين بالقرب من القرية المهجورة يحتفلون سنويا في ساحة اسمها ساحة المقامات، التي تضم مقامات لأولياء سكنوا القرية ولكن هذه المهرجانات توقفت بأمر من الاحتلال الذي يدعي أن هناك قبوراً تعود لأنبياء وأولياء من بني إسرائيل وبالتالي من حقهم السيطرة على أراضي القرية.
وقد رصد الباحثون في تلك الأراضي حوالي 400 موقع أثري في محافظة سلفيت، منها ما جرفه الاحتلال، ومنها ما عزله بشكل تام مثل خربة الشجرة شمال سلفيت، ومنها ما عزله بشكل جزئي مثل خربة دير سمعان المنحوتة في الصخر، ومنها ما يدعي انه يعود لأنبيائهم من بني "إسرائيل" مثل مقامات كفل حارس التي تعود لحقبة صلاح الدين الأيوبي.