توافق اليوم الذكرى الرابعة والثلاثون لارتقاء المجاهد نزار مساد، من قرية فقوعة بمدينة جنين بالضفة المحتلة، أثناء تصديه لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الحجارة.
سيرة بطل
وُلد نزار حمد مساد بتاريخ 31/5/1961م، في قرية فقوعة، لأسرة ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي.
تلقى مراحل تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس فقوعة، وأنهى تعليمه الثانوي “التوجيهي” في مدارس جنين، ثم التحق بمعهد قلقيلية للعلوم الشرعية بعد عام من إنهائه دراسة الثانوية العامة.
تميز مساد بأنه كان جريئًا شجاعًا نشيطًا في الأعمال الدعوية في المسجد، من حفظ للقرآن وتحفيظه والوعظ والإمامة وإقامة الآذان، وكان قوامًا لليل، كثير الحديث عن الشهادة ومقاومة الاحتلال.
كما اتصف بالأخلاق الحميدة، فقد كان محبوبا لكل من حوله، بارا بوالديه، واصلا رحمه.
موعد مع الشهادة
عُرف الشهيد مساد بنشاطه البارز في مجموعات السواعد الرامية، التي كانت تتصدى لقوات الاحتلال بالحجارة والمولوتوف خلال انتفاضة الحجارة.
انطلق مساد للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ التاسع عشر من إبريل عام 1988م، وقام برشقهم بالحجارة برفقة إخوانه وأهالي القرية، فباغتته رصاصات غادرة أطلقها جنود الاحتلال ليرتقي إلى العلياء شهيدًا على إثرها.