ما دلالات إدخال القسّام صاروخ "ستريلا" للخدمة؟

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

وجّهت كتائب القسام ضربة جديدة لسلاح الجو (الإسرائيلي) بعدما أعلنت في وقت متأخر من مساء الاثنين، عن التصدي لطائرات الاحتلال بصاروخ "ستريلا" الذي يدخل الخدمة رسمياً لأول مرة.

وجاء إعلان كتائب القسام مفاجئاً وصاعقاً على الأوساط العبرية، التي تتحسس الخطر القادم لسلاح جو الاحتلال الذي تعتبره (إسرائيل) حاسماً وأساسياً في أي عدوان على غزة.

ويرى مراقبون أن سلاح الجو لدى المقاومة الفلسطينية دخل مرحلة جديدة في التصدي للطائرات المغيرة على قطاع غزة، "وهو ما سيدفع الاحتلال لإعادة حساباته قبل تنفيذ الغارات".

قلب للموازين

بدوره، قال المختص في الشأن العسكري، إسلام شهوان: "ما جرى ليلة أمس يعطي رسائل قوية جداً وأهمها أن المقاومة الفلسطينية في غزة قوية ورشيدة، وتدير المعركة مع الاحتلال باتزان".

وأضاف شهوان في حديث لـ "الرسالة نت": "في الوقت الذي تزداد فيه الهجمات على المقدسات، فإن المقاومة أظهرت إحدى مفاجآتها، وهو ما قد يقلب الموازين العسكرية في ظل اعتماد الاحتلال بشكل كبير على سلاح الجو في هجماته ضد قطاع غزة".

وأوضح أن استخدام صاروخ "ستريلا" المضاد للطائرات لأول مرة، سيحل جزءاً كبيراً من أزمة طالما أرّقت المقاومة دون أن تجد لها حلاً.

وأكد المختص في الشأن العسكري أن الاحتلال يدرك جيداً "أن ما حدث الليلة تطور كبير وأن التحليق في الأيام المقبلة فوق سماء غزة، لن يكون كما سبق".

ولفت إلى أن الاحتلال سيفكّر جلياً قبل إرسال طائرات لسماء قطاع غزة، "وهو ما يؤكد يوماً بعد الآخر أن المقاومة في تطور مستمر".

وختم حديثه بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح للاحتلال بتغيير معادلة الردع، "وأن ما يحدث في القدس ليس ببعيد عن قرارات المقاومة التي حذرت مراراً وتكراراً من أي مساس بالأقصى".

وصاروخ "ستريلا" الروسي هو نظام دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف من نوع أرض – جو، سوفيتي قصير المدى يعمل على التوجيه الحراري للصاروخ.

يبلغ مداه 3,700م بارتفاع يصل إلى 1,500 متر بسرعة 430 متر بالثانية. ويزن الرأس الحربي للصاروخ 1.15 كجم.

ويستطيع الصاروخ تدمير الأهداف الجوية دون الصوتية، والخالية من الصوت (الطائرات الثابتة الجناحين، المروحيات، الطائرات المسيرة) في الارتفاعات الأرضية، والمنخفضة.

وكتب الصحفي محمد أبو قمر على "فيس بوك": "هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أنها تصدت للطائرات بصواريخ أرض جو، بعدما كانت تعلن سابقاً أن الدفاعات الجوية تصدت للطائرات الحربية".

وقال إن ذلك يعني أن الدفاع الجوي دخل مرحلة جديدة من التصدي للطائرات المغيرة، والصواريخ رسالة مهمة للاحتلال بأن القسام عزّز من قدراته في مواجهة الطائرات؛ والتي كان يفتقدها سابقاً.

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ يفقد ورقته الأقوى في الهجوم على غزة من الجو، "وستتغير حسابات الاحتلال في استخدامه الطائرات ضد غزة".

وأكد أن ما جرى ضربة جديدة للاحتلال وتسجيل هدف إضافي في معادلة الردع، "ولن تقف آثاره عند الحدث الذي انتهى".

وختم تغريدته: "صواريخ أرض جو التي أجبرت الطائرات على مغادرة سماء غزة ستكون محور نقاش وجدال واتهامات داخل أروقة جيش الاحتلال، ولها ما بعدها".

واعترفت مصادر إعلامية عبرية، أنه أثناء تنفيذ سلاح الجو (الإسرائيلي) هجمات على أهداف غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، تم إطلاق صاروخ "أرض جو" نحو إحدى الطائرات.

البث المباشر