أكد القيادي في الجبهة الشعبية ماهر حرب، ضرورة العمل على تشكيل جبهة عريضة ضاغطة؛ لإعادة الاعتبار للعناوين الغائبة في القضية الفلسطينية، وفي القلب منها استرداد منظمة التحرير وقوتها وإعادة الاعتبار لحضورها وتفعيل دورها.
وقال حرب لـ"الرسالة نت" إنّ هذه الجبهة ينبغي أن تشارك فيها كل القوى والشخصيات والهيئات ومفاعيل الحالة الوطنية، ضمن إطار جبهوي عريض يستند لأسس سياسية وبرامجية، تؤدي لاسترداد دور المنظمة، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة ترجمة ذلك عبر لقاء مقرر وعاجل للإطار القيادي الذي يضم الأمناء العامين للفصائل، وعبر مؤتمر وطني جامع تحت شعار لا لأوسلو".
وشددّ على رفضه اتهام القوى والفصائل الفلسطينية الرافضة لسلوك القيادة المتنفذة بالبحث عن بديل، مضيفاً: "من يتهمنا بإيجاد بديل هو مخطئ، فالجبهة وحماس والجهاد وكل القوى تريد منظمة قوية على أسس واضحة وديمقراطية وتراعي البرنامج الوطني".
وتابع: "من مسّ المنظمة وشرعيتها الانتخابية هم من يتواجدون بها الآن، ويسعون بكل صلافة لتحويلها إلى دائرة من دوائر الحكومة بعدما انتزعوا كامل صلاحياتها".
وأكد أن تحالف القوى الوطنية وفي القلب منها الجبهة وحماس في الانتخابات البلدية، "وجه رسائل مهمة للفريق المتحكم والمتفرد مفادها وجود إفرازات جديدة على كل المستويات السياسية والخدماتية، في تعبير واضح عن النضج والتقدم الكبير في أداء الحركة الوطنية والإسلامية".
وأشار إلى أن هذه القوى نجحت فعلاً في صوغ برامج مشتركة، "كما نجحت في عديد المدن الرئيسية وأزعجت البعض(..) لعل هذا الإزعاج يدعوهم للنهوض؛ لكن لا أحد ينهض بعيداً عن شعبه"، وفق تعبيره.
وشدد على أن اللقاء السياسي بين الجبهة وحركتي حماس والجهاد قديم وهو مستمر دون أن يتوقف للحظة.
وذكر أن الشعب الفلسطيني يعرف بوصلته جيداً، "فهو ضد كل سياسة من شأنها أن تطيل عمر الاحتلال، وهو داعم لكل سياسة تقصّر من عمره".
في السياق، رأى أن الانتخابات المحلية التي جرت في الضفة كشفت عن مساوئ كبيرة أنتجتها ثقافة أوسلو، وتمسّك القيادة المتنفذة بهذه الاتفاقيات المدمرة.
ونبه إلى أن الفريق الذي لم يشارك في المجلس المركزي كان لديه مبرراته، بينما الآخر كان غير معني بمشاركة هذا الفريق؛ لأنها كانت ستضع النقاط على الحروف وستجعل المنظمة في موقف تاريخي تجاه القضايا المفصلية التي يتعرض لها شعبنا.