توافق اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد القسامي عماد كامل الزبيدي (18عامًا) من نابلس، والذي تمكن من تفجير حقيبة مفخخة وسط تجمع بجنود الاحتلال كانوا بانتظار حافلة للركاب في وسط الشارع الرئيسي داخل مستوطنة "كفار سابا" قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية، حيث أسفرت العملية عن مقتل إسرائيليين وجرح (45) آخرين.
*سيرة مجاهد*
ولد شهيدنا عام 1983 في عائلة ملتزمة بتعاليم الدين الحنيف، وكان منذ نعومة أنامله من رواد المساجد والمحافظين على صلوات الجماعة، يذكره كل من يعرفه أنه نادراً ما تفوته صلاة الفجر في المسجد، كما كان من الحريصين على قيام الليل.
وعرف عن الشهيد تعلقه وحبه الشديد لكتاب الله عز وجل، فقد عمل مدرساً للأشبال لأحكام التجويد وقراءة القرآن في المسجد، وكان محبوباً لكل من يعرفه.
تبوّأ موضع الاحترام والتقدير من قبل مدرسيه وزملائه، حيث كان من المتفوقين في دراسته، كما كان أحد نشطاء الحركة الطلابية الإسلامية "الكتلة الإسلامية".
عمل شهيدنا مسؤول الحركة الطلابية الإسلامية في المدرسة الصناعية التي يدرس فيها، وقد ذكر إخوانه في المدرسة أنه وقبل استشهاده بعدة أيام كتب عدة شعارات على جدران المدرسة منها "الحركة الطلابية الإسلامية: محبة وإخاء، بذل وعطاء، علم وعمل".
*تفاصيل العملية*
في صباح يوم الأحد 22/4/2001 حمل الشهيد القسامي الشاب عماد الزبيدي 18 عاما، حزامه الناسف وسط خصره وانطلق بخطىً ثابتة واثقة من نصر الله ووعده.
واتجه شهيدنا من منزله في نابلس إلى "كفار سابا" حيث يوجد الهدف الذي تم تحديده بدقة للنيل من الاحتلال، وقام بتفجير العبوة الناسفة التي كان يحملها في موقف للباصات "التحنا"، مما أدى لمقتل إسرائيليين أحدهما بروفيسور وجرح نحو 45 آخرين.