قدرت مصادر (إسرائيلية)، أن تبقى حالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية حتى فعاليات إحياء ذكرى "النكبة" في الخامس عشر من مايو/ أيار المقبل.
وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، فإن الأسبوع المقبل سيكون الأكثر حساسية خاصة مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان، إلا أن التقديرات بأن حالة التوتر ستلازم المنطقة عدة أسابيع أخرى لحين انتهاء ذكرى "الاستقلال" (إسرائيليًا)، "النكبة" (فلسطينيًا)، ولذلك ستبقى حالة التأهب واليقظة الشديدة لمنع تفجر الأوضاع، وهذا سيتطلب جهدًا خاصًا واهتمامًا لإزالة الألغام التي تمنع إشعال الأوضاع مجددًا، وقد تم القيام بمثل هذه الخطوات في الأيام الأخيرة بفعل استخلاص الدروس من أحداث العام الماضي.
وادعت الصحيفة أن حركة حماس والحركة الإسلامية - الفرع الشمالي في الخط الأخضر، ومجموعات شبابية نشطة في القدس، تسعى لإشعال الأوضاع، وأنه بالرغم من أن الأنظار تتجه نحو غزة، إلا أنه لا زال المسجد الأقصى هو المكان الأكثر تعقيدًا وانفجارًا بالنسبة للجبهات الأخرى.
وأشارت إلى أن الشرطة الإسرائيلية ستواصل انتشارها في القدس وخاصة البلدة القديمة، فيما سيواصل الجيش عسكريًا حالة التأهب على حدود غزة رغم أن حماس أبلغت إسرائيل عبر الوسطاء أنها غير معنية بالتصعيد، إلا أنه رغم جهودها في منع ذلك، فليس من المؤكد أن غزة ستبقى هادئة، في ظل محاولات الجهاد الإسلامي للتصعيد.
وتقول الصحيفة: "أي تصعيد في الحرم القدسي/ المسجد الأقصى، تشجع حماس عليه، هذا يؤثر فورًا على الوضع في غزة، وهذه لعبة خطيرة يمكن أن تخرج الأوضاع عن نطاق السيطرة، لذلك سيستمر التأهب وزيادة القوات على حدود غزة خلال الأسابيع المقبلة".
وتأمل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أن يدفع الوضع الاقتصادي، حماس إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مطلقي الصواريخ وكبح جماح حركة الجهاد الإسلامي، في ظل التقديرات بأن حماس غير معنية بجولة قتال جديدة.
وبينت الصحيفة أن الوضع في الضفة الغربية استمر بالهدوء، ولهذا قلل الجيش الإسرائيلي من عملياته الهجومية، ومن المتوقع أن يتم اليوم الموافقة على تجنيد 6 كتائب احتياط لتحل مكان القوات النظامية المنتشرة على خط التماس منذ نحو شهر.
وعلى الرغم من أن الأوضاع في أوساط فلسطينيي الداخل المحتل بقيت هادئة، إلا أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا زالت تحذر من تفجر الأوضاع بسبب الأحداث في الأقصى. وفقًا لما ورد في الصحيفة.
صحيفة القدس