في اليوم العالمي للقدس

انتصارات المقدسيين تتوالى في مواجهة التقسيم الزماني والمكاني للأقصى

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

تتوالى انتصارات المقدسيين خلال السنوات الأخيرة، في مواجهة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وهو ما يمثل في جملة من الأحداث التي أظهرت صموداً أسطورياً لأهالي المدينة المقدسة.

وتمثلت أهم هذه المحطات التي سطرها المقدسيون بدمائهم، في معركة البوابات، وأحداث باب العامود، وصمود الشيخ جراح، وهبة السكاكين.

واستغلت حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، التطبيع مع بعض الأنظمة العربية للتسريع في تهويد القدس، إلا أن صمود المقدسيين والتكاتف من الجبهات الفلسطينية كافة، فاجأ الاحتلال وأحبط مخططاته.

إفشال المخططات

بدوره، أكد المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو أن المقدسيين استطاعوا افشال مؤامرات الاحتلال على المدينة المقدسة وواجهوها بصدورهم العارية وبإسناد من الفلسطينيين.

وقال عمرو في حديث لـ "الرسالة نت": "بات الفلسطينيون أكثر وعياً تجاه ما يجري في المسجد الأقصى، وما يحاك من تقسيم مكاني وزماني".

وأوضح أن مخططات الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى تواجه مقاومة شرسة من عدة جبهات، تتمثل في المقدسيين الذين ما انفكوا يرابطون في الأقصى، والمقاومة في غزة التي باتت تشكّل درعاً حامياً للقدس وتحذر الاحتلال من المساس فيه، والضفة المحتلة التي تتصاعد بها المقاومة بشكل كبير، وانتفاضة أهلنا في الداخل المحتل التي عايشناها خلال معركة "سيف القدس".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال استغلت التطبيع والانفتاح على بعض الأنظمة العربية، لتسريع عملية التهويد، "إلا أنهم فوجِئوا بمقاومة شرسة قادرة على الدفاع عن الأقصى".

البوابات الإلكترونية

وكانت معركة البوابات الإلكترونية من أبرز انتصارات المقدسيين ضد التقسيم الزماني والمكاني في القدس المحتلة، وبدأت المعركة في 14 يوليو/ تموز 2017، حينما أغلقت (إسرائيل) المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة ومنعت إقامة صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى منذ احتلال القدس عام 1967.

وبعد رفض شعبي ورسمي فلسطيني لهذا الإجراء، رافقه تضامن عربي وإسلامي؛ اضطرت قوات الاحتلال للتراجع بإزالة البوابات الإلكترونية.

ورضخ (الكابينت) يوم 25 يوليو لضغوط معركة البوابات الإلكترونية ليزيلها من أمام مداخل المسجد الأقصى، لكنه أقدم على فرض إجراءات أمنية تكنولوجية متطورة، لكن المقدسيين رفضوا دخول الأقصى حتى عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل المعركة.

وفي 27 يوليو قرر الاحتلال إزالة جميع العراقيل وكاميرات المراقبة التي وضعها عند مداخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس.

وأثبتت الهبة أن من يمتلك القدرة والإرادة على الصمود والبقاء يستطيع أن يحقق الإنجاز والانتصار، وهي واحدة من الهبات التي سجل فيها المقدسيون بتلاحمهم وتماسكهم نصراً مستحقاً.

أحداث باب العامود

وخلال السنوات الأخيرة، تصاعدت الأحداث في منطقة باب العامود، الذي يطلق عليه الفلسطينيون لقب "ساحة الشهداء" بعد أن استشهد في ساحته أكثر من 25 فلسطينيا برصاص الاحتلال.

وفي 23 يونيو 2019، قال رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو: "لقد تجمّع بعض القتلة حول هذا المكان، وهم يرتكبون عملياتهم مرة تلو الأخرى. لقد أصبح هذا المكان رمزا (للإرهاب)"، حسب زعمه.

وأضاف: "لهذا السبب طالبت بإعداد خطة وإجراء تغييرات، وقد أعدت الشرطة خطة بهدف تعزيز الأمن وتقليص حرية تصرف المهاجمين المحتملين، وأنا صادقت على تلك الخطة التي ستدخل حيّز التنفيذ في وقت قريب جداً".

وبعد تصريحات نتنياهو، آنذاك، عمدت الشرطة إلى إقامة 3 نقاط تفتيش في باب العمود، وتثبيت عشرات كاميرات المراقبة في المنطقة، إلا أن خطواتهم فشلت في ظل رباط المقدسيين في باب العامود على مدار الساعة.

ويقول الباحث الميداني في شؤون القدس أحمد صب لبن: "منذ نحو 5 أعوام تعسكر الشرطة الإسرائيلية باب العمود من خلال نشر العشرات من قواتها على مدار الساعة في المنطقة، وتحويل 3 حواجز شرطية إلى حواجز دائمة".

ويرى مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن الاحتلال يهدف من وراء إجراءاته في باب العمود إلى السيطرة الكاملة على البلدة القديمة باعتباره المدخل الأساسي للبلدة.

ويقول: "(إسرائيل) تستغل كل حدث من أجل فرض إجراءات جديدة في باب العمود في سياق مخطط يهدف إلى السيطرة على البلدة القديمة بأكملها، فقد تم تثبيت نقاط التفتيش وكاميرات المراقبة بالتزامن مع إجراءات تفتيش مشددة، فضلاً عن عمليات حفر بحثاً عن آثار مزعومة في منطقة باب العمود".

ونظراً لاعتبار باب العامود شريان الحركة إلى البلدة القديمة، فقد أثرت الإجراءات (الإسرائيلية) سلباً على الحركة التجارية مما أدى إلى إغلاق أكثر من 270 محلاً تجارياً.

هبة السكاكين

ومثّلت هبة السكاكين، التي فجّرها الشهيد مهند الحلبي في القدس في الثالث من أكتوبر 2015، علامة فارقة في تاريخ العمليات الفردية ضد الإجراءات (الإسرائيلية) بحق المدينة المقدسة.

وأسست العملية البطولية التي نفذها الشهيد مهند الحلبي لمرحلة جديدة وهي انتفاضة القدس والتي عرفت أيضا بـ "هبة السكاكين".

وانطلقت العمليات البطولية في كل مكان في الضفة والقدس المحتلتين، وتمكن منفذو العمليات البطولية من قتل عدد كبير من جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وفشل العدو في رهانه على تدجين جيل ما بعد اتفاق أوسلو بدفعه إلى نسيان قضيته ووطنه ومقدساته.

ونجحت "هبة السكاكين" في مراكمة جملة من الانجازات الإعلامية والمعنوية إلى حد كبير، ناهيكم عن تأثيرها على اقتصاد الاحتلال وصورة (إسرائيل) على المستوى الدولي.

بينما تجذرت الانتفاضة في المجتمع الفلسطيني بوصفها فعل صمود وتحدٍ وبقاء في وجه البطش والقمع، وبلدوزر الإرهاب والاستيطان، وتغلغلت تداعياتها السلبية في صميم نسيج مجتمع الاحتلال على مختلف الأصعدة.

الشيخ جراح

وبات حي الشيخ جراح مثالاً للصمود في القدس، يقف عتياً في وجه الاحتلال، ويؤكد على أحد أبرز معالم انتصارات المقدسيين ضد التقسيم الزماني والمكاني والتهجير.

ومن أجل إنشاء تواصل جغرافي استيطاني والحدّ من الترابط الجغرافي الفلسطيني مع أسوار القدس القديمة، يستهدف الاحتلال قرية الشيخ جراح.

وبعد أحداث مايو 2021، وما تبعها من معركة "سيف القدس" مع المقاومة في غزة، تخوفت (إسرائيل) من الانجرار إلى مواجهة في حي الشيخ جراح.

ورصد الإعلام (الإسرائيلي) القلق في الداخل المحتل من معركة جديدة ممتدة من "سيف القدس".

تتوالى انتصارات المقدسيين خلال السنوات الأخيرة، في مواجهة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وهو ما يمثل في جملة من الأحداث التي أظهرت صموداً أسطورياً لأهالي المدينة المقدسة.

وتمثلت أهم هذه المحطات التي سطرها المقدسيون بدمائهم، في معركة البوابات، وأحداث باب العامود، وصمود الشيخ جراح، وهبة السكاكين.

واستغلت حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، التطبيع مع بعض الأنظمة العربية للتسريع في تهويد القدس، إلا أن صمود المقدسيين والتكاتف من الجبهات الفلسطينية كافة، فاجأ الاحتلال وأحبط مخططاته.

إفشال المخططات

بدوره، أكد المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو أن المقدسيين استطاعوا افشال مؤامرات الاحتلال على المدينة المقدسة وواجهوها بصدورهم العارية وبإسناد من الفلسطينيين.

وقال عمرو في حديث لـ "الرسالة نت": "بات الفلسطينيون أكثر وعياً تجاه ما يجري في المسجد الأقصى، وما يحاك من تقسيم مكاني وزماني".

وأوضح أن مخططات الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى تواجه مقاومة شرسة من عدة جبهات، تتمثل في المقدسيين الذين ما انفكوا يرابطون في الأقصى، والمقاومة في غزة التي باتت تشكّل درعاً حامياً للقدس وتحذر الاحتلال من المساس فيه، والضفة المحتلة التي تتصاعد بها المقاومة بشكل كبير، وانتفاضة أهلنا في الداخل المحتل التي عايشناها خلال معركة "سيف القدس".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال استغلت التطبيع والانفتاح على بعض الأنظمة العربية، لتسريع عملية التهويد، "إلا أنهم فوجِئوا بمقاومة شرسة قادرة على الدفاع عن الأقصى".

البوابات الإلكترونية

وكانت معركة البوابات الإلكترونية من أبرز انتصارات المقدسيين ضد التقسيم الزماني والمكاني في القدس المحتلة، وبدأت المعركة في 14 يوليو/ تموز 2017، حينما أغلقت (إسرائيل) المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة ومنعت إقامة صلاة الجمعة في سابقة هي الأولى منذ احتلال القدس عام 1967.

وبعد رفض شعبي ورسمي فلسطيني لهذا الإجراء، رافقه تضامن عربي وإسلامي؛ اضطرت قوات الاحتلال للتراجع بإزالة البوابات الإلكترونية.

ورضخ (الكابينت) يوم 25 يوليو لضغوط معركة البوابات الإلكترونية ليزيلها من أمام مداخل المسجد الأقصى، لكنه أقدم على فرض إجراءات أمنية تكنولوجية متطورة، لكن المقدسيين رفضوا دخول الأقصى حتى عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل المعركة.

وفي 27 يوليو قرر الاحتلال إزالة جميع العراقيل وكاميرات المراقبة التي وضعها عند مداخل المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس.

وأثبتت الهبة أن من يمتلك القدرة والإرادة على الصمود والبقاء يستطيع أن يحقق الإنجاز والانتصار، وهي واحدة من الهبات التي سجل فيها المقدسيون بتلاحمهم وتماسكهم نصراً مستحقاً.

أحداث باب العامود

وخلال السنوات الأخيرة، تصاعدت الأحداث في منطقة باب العامود، الذي يطلق عليه الفلسطينيون لقب "ساحة الشهداء" بعد أن استشهد في ساحته أكثر من 25 فلسطينيا برصاص الاحتلال.

وفي 23 يونيو 2019، قال رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو: "لقد تجمّع بعض القتلة حول هذا المكان، وهم يرتكبون عملياتهم مرة تلو الأخرى. لقد أصبح هذا المكان رمزا (للإرهاب)"، حسب زعمه.

وأضاف: "لهذا السبب طالبت بإعداد خطة وإجراء تغييرات، وقد أعدت الشرطة خطة بهدف تعزيز الأمن وتقليص حرية تصرف المهاجمين المحتملين، وأنا صادقت على تلك الخطة التي ستدخل حيّز التنفيذ في وقت قريب جداً".

وبعد تصريحات نتنياهو، آنذاك، عمدت الشرطة إلى إقامة 3 نقاط تفتيش في باب العمود، وتثبيت عشرات كاميرات المراقبة في المنطقة، إلا أن خطواتهم فشلت في ظل رباط المقدسيين في باب العامود على مدار الساعة.

ويقول الباحث الميداني في شؤون القدس أحمد صب لبن: "منذ نحو 5 أعوام تعسكر الشرطة الإسرائيلية باب العمود من خلال نشر العشرات من قواتها على مدار الساعة في المنطقة، وتحويل 3 حواجز شرطية إلى حواجز دائمة".

ويرى مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن الاحتلال يهدف من وراء إجراءاته في باب العمود إلى السيطرة الكاملة على البلدة القديمة باعتباره المدخل الأساسي للبلدة.

ويقول: "(إسرائيل) تستغل كل حدث من أجل فرض إجراءات جديدة في باب العمود في سياق مخطط يهدف إلى السيطرة على البلدة القديمة بأكملها، فقد تم تثبيت نقاط التفتيش وكاميرات المراقبة بالتزامن مع إجراءات تفتيش مشددة، فضلاً عن عمليات حفر بحثاً عن آثار مزعومة في منطقة باب العمود".

ونظراً لاعتبار باب العامود شريان الحركة إلى البلدة القديمة، فقد أثرت الإجراءات (الإسرائيلية) سلباً على الحركة التجارية مما أدى إلى إغلاق أكثر من 270 محلاً تجارياً.

هبة السكاكين

ومثّلت هبة السكاكين، التي فجّرها الشهيد مهند الحلبي في القدس في الثالث من أكتوبر 2015، علامة فارقة في تاريخ العمليات الفردية ضد الإجراءات (الإسرائيلية) بحق المدينة المقدسة.

وأسست العملية البطولية التي نفذها الشهيد مهند الحلبي لمرحلة جديدة وهي انتفاضة القدس والتي عرفت أيضا بـ "هبة السكاكين".

وانطلقت العمليات البطولية في كل مكان في الضفة والقدس المحتلتين، وتمكن منفذو العمليات البطولية من قتل عدد كبير من جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وفشل العدو في رهانه على تدجين جيل ما بعد اتفاق أوسلو بدفعه إلى نسيان قضيته ووطنه ومقدساته.

ونجحت "هبة السكاكين" في مراكمة جملة من الانجازات الإعلامية والمعنوية إلى حد كبير، ناهيكم عن تأثيرها على اقتصاد الاحتلال وصورة (إسرائيل) على المستوى الدولي.

بينما تجذرت الانتفاضة في المجتمع الفلسطيني بوصفها فعل صمود وتحدٍ وبقاء في وجه البطش والقمع، وبلدوزر الإرهاب والاستيطان، وتغلغلت تداعياتها السلبية في صميم نسيج مجتمع الاحتلال على مختلف الأصعدة.

الشيخ جراح

وبات حي الشيخ جراح مثالاً للصمود في القدس، يقف عتياً في وجه الاحتلال، ويؤكد على أحد أبرز معالم انتصارات المقدسيين ضد التقسيم الزماني والمكاني والتهجير.

ومن أجل إنشاء تواصل جغرافي استيطاني والحدّ من الترابط الجغرافي الفلسطيني مع أسوار القدس القديمة، يستهدف الاحتلال قرية الشيخ جراح.

وبعد أحداث مايو 2021، وما تبعها من معركة "سيف القدس" مع المقاومة في غزة، تخوفت (إسرائيل) من الانجرار إلى مواجهة في حي الشيخ جراح.

ورصد الإعلام (الإسرائيلي) القلق في الداخل المحتل من معركة جديدة ممتدة من "سيف القدس".

البث المباشر