تشن القوات الروسية هجوما بالدبابات والمشاة على مجمع آزوفستال لصناعة الصلب آخر جيب يتحصن فيه الجنود الأوكرانيون في مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، وفي تلك الأثناء كشف الاتحاد الأوروبي عن عقوبات جديدة مقترحة ضد موسكو تحرمها من عائدات النفط.
وقال عمدة ماريوبول فاديم بويتشينكو اليوم الأربعاء إن قتالا عنيفا يدور في مجمع آزوفستال، وأضاف أن الاتصالات انقطعت مع المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين بالمجمع.
في المقابل، نفى الكرملين اقتحام القوات الروسية للمجمع، غير أن قوات دونيتسك الانفصالية المدعومة من موسكو نشرت صورا لقصفها آزوفستال بالدبابات وراجمات الصواريخ.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "صدر الأمر علنا (في 21 أبريل/نيسان) من القائد الأعلى (الرئيس فلاديمير بوتين) بإلغاء أي عملية اقتحام"، وأضاف أن القوات الروسية تحاصر الموقع لكنها لا تتدخل إلا لمنع محاولات المقاتلين الأوكرانيين للعودة إلى مواقع إطلاق النار.
ويقول الانفصاليون إن نحو 2000 عنصر من القوات الأوكرانية محاصرون في المجمع.
في غضون ذلك، صرح حاكم دونيتسك الأوكرانية بافلو كيرلينكو بأن مزيدا من الحافلات غادرت ماريوبول لإجلاء المدنيين إلى زاباروجيا اليوم.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أنها نجحت في إجلاء أكثر من 100 مدني من آزوفستال حيث كانوا قد لجؤوا إلى الأقبية الضخمة في هذا المجمع الكبير للصناعات المعدنية.
ورصد مراسل الجزيرة وصول هؤلاء المدنيين -ومعظمهم من النساء والأطفال- إلى زاباروجيا، المدينة التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية وتبعد 230 كيلومترا شمال غرب ماريوبول.
وكانت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني قالت إنه من المقرر إجراء عملية إجلاء جديدة الأربعاء "إذا سمح الوضع الأمني بذلك".
وأعلنت القوات الروسية أمس الثلاثاء أن طائرات ومدفعية الجيش الروسي و"جمهورية دونيتسك الشعبية" -وهي المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا- بدأت الهجوم على آزوفستال بتدمير مواقع إطلاق النار، وذلك بعد أسابيع من الحصار والقصف المكثف.
وتسيطر القوات الروسية على سائر أجزاء ماريوبول (المدينة الإستراتيجية المطلة على بحر آزوف جنوب شرقي أوكرانيا) باستثناء مجمع آزوفستال الذي تحصن فيه مقاتلو كتيبة آزوف الأوكرانية.
الجزيرة نت