يستبسل المقدسيون والمرابطون والمرابطات في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ويقدمون أغلى التضحيات ليقفوا سدًا منيعًا أمام مخططات الاحتلال ومستوطنيه في مدينتهم ومقدساتهم، تسندهم مقاومة رادعة لتمادي الاحتلال وعدوانه.
ويرى عدد من النشطاء والباحثين والشخصيات أن المرابطين تمكنوا كعادتهم من إفشال اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى الذي تتكاثف الدعوات له في ذكرى تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي في 5 مايو/ أيار من كل عام، على أنقاض فلسطين التاريخية بعد نكبة عام 1948.
سدٌ منيع
وبدوره، قال الباحث في شؤون القدس شعيب أبو سنينة إن المقدسيين وقفوا سدًا منيعًا في وجه اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وأضاف أبو سنينة أن المطلوب هو تكثيف الرباط في المسجد الأقصى لاستنزاف الاحتلال ومنع اقتحامات المستوطنين.
وأكد على أن الأمة العربية والإسلامية يجب عليها التحرك نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وعلى الشعوب العربية والإسلامية الضغط على حكوماتها لحماية المسجد الأقصى.
ومن جانبه، اعتبر الناشط المقدسي فخري أبو دياب أن المرابط المقدسي انتصر على الاحتلال.
وعزا أبو دياب أسباب الانتصار إلى تغيير مسار الاقتحام بسبب صمود المرابطين في باحات المسجد الأقصى، إضافة إلى اختصار مدة دخول المستوطنين لباحات المسجد.
وقال: "قوات الاحتلال لم تجرؤ على إدخال الأعلام الصهيونية لباحات الأقصى، وإن عدم دخول المستوطنين بأعداد كبيرة يعد انتصارا للمرابط المقدسي".
وأضاف: "سلطات الاحتلال تخشى من ردة فعل المرابطين وفصائل المقاومة كما حصل في سيف القدس".
مقاومة رادعة
ومن ناحيته، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد إن هذه المرحلة تشهد تقدما فلسطينيا في إطار الدفاع عن الأقصى رغم الألم الكبير.
وأوضح أبو عواد أنّ مثل هذه الاقتحامات كانت تمر خلال العشر سنوات الأخيرة دون وجود الكثير من المعيقات بالنسبة للمسـتوطنين، لافتًا إلى أن المجموعات المقتحمة صغيرة جداً، رغم المطالبات الكبيرة من قبل المستـوطنين أن تكون المجموعات كبيرة.
واعتبر أن مخاوف حكومة الاحتلال الإسرائيلية من تفجر الأوضاع يشير إلى التراجع "الإسرائيلي".
ولفت إلى زيادة حافز المرابطين بالتصدي للاحتلال، وهبة أهل القدس المتواصلة الأصيلة في الدفاع عن المكان المقدس.
وأكد أبو عواد على أن من أسباب التقدم في الدفاع عن الأقصى هو ما تقوم به المقـاومة من تثبيت لمعادلة محورها القدس والمسجد الأقصى.
ومن جانبه، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي إن المقاومة الفلسطينية هي الحامي الحقيقي لأهلنا في القدس.
وأضاف الهدمي: "المقاومة ردعت الاحتلال ومنعته من التمادي في عدوانه على الأقصى، وتهديدات القائد السنوار كان لها تأثيرات على سلوك الاحتلال في الأقصى".
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لإثبات سيادته على الأقصى ولديه خطة استراتيجية يسعى لتنفيذها في المسجد المبارك.