قائمة الموقع

ليبرمان ثعلب في ثياب الإصلاحيين

2010-12-28T08:24:00+02:00

القدس – الرسالة نت

ذكرت مصادر في الخارجية الصهيونية أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان يعكف على بلورة خطة سياسية لتسوية مؤقتة مع الفلسطينيين تمثل موقف إسرائيل من التسوية الدائمة، بعد وصول المفاوضات بشأن الحل الدائم بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني إلى طريق مسدود.

وأضافت المصادر أن ليبرمان عرض خطته بشكلها العام على رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ويعتزم تقديمها إلى المجلس الوزاري المصغر للمصادقة عليها قبل عرضها على الإدارة الأمريكية خلال الشهور المقبلة.

وذكر ليبرمان في كلمة له، في المؤتمر السنوي لسفراء إسرائيل أن خطته جاهزة للعرض، خاصة أنه يتوقع أن تجدد الإدارة الأمريكية الضغوط على إسرائيل بعد عيد الميلاد ورأس السنة، وأنها ستطلب خطة سياسية من تل أبيب. ويقترح وزير الخارجية أن تكون خطته البديلة كمخرج من الجمود السياسي الحالي. كما نقل عنه قوله في محادثات مغلقة إن الهدف من خطته للتسوية المؤقتة هو «إنزال عملية السلام إلى أرض الواقع»، على حد تعبيره. وفي رأيه، لا يمكن التوصل في السنوات القريبة إلى حل دائم مع الفلسطينيين، وخاصة بكل ما يتصل بالقدس وحق العودة للاجئين.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن ليبرمان ينوي أن يبلغ نتنياهو بأنه في حال رفض اقتراحه للتسوية المؤقتة، فإن عليه أن يعرض خطته للحل الدائم في استفتاء عام.

وتستند خطة ليبرمان على زيادة حجم التعاون بشكل ملموس بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في مجالات الأمن والاقتصاد. وبحسبه، فإن الهدف من الخطة هو تثبيت الاستقرار والأوضاع في الضفة الغربية، وزيادة التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية قبل تسليمها المزيد من المسؤوليات الأمنية. ويدعي ليبرمان أن خطته ستعمل على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، من خلال محفزات مختلفة، وتخفيف القيود على حرية التنقل بين المدن الفلسطينية. وبحسبه، فإنه عندما يكون الاقتصاد الفلسطيني مماثلا لاقتصاد إسرائيل، سيكون بالإمكان تجديد المفاوضات السياسية والوصول إلى حل دائم.

وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية إنه وبموازاة خطة ليبرمان للتسوية المؤقتة، فإن الخارجية تعمل على وضع قائمة عقوبات تستطيع إسرائيل استخدامها في حال عمدت السلطة الفلسطينية إلى تنفيذ خطوات من جانب واحد. وتشتمل القائمة على ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وعرقلة نشاط السلطة الفلسطينية في مناطقها.

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00