قائمة الموقع

مقال: عام على سيف القدس.. حينما أحرقت غزة قلب "تل أبيب"

2022-05-10T12:07:00+03:00
الكاتب/ محمد عطا الله

قبل عام بالتمام؛ دوت صدى صرخات المقدسيين وأهالي حي الشيخ جراح في قطاع غزة؛ الذي رد برشقات صاروخية على مدينة القدس، لترسم معادلة جديدة مفادها أن رجال الضيف حاضرين وللقدس منتصرين.

خطّت صواريخ كتائب القسام وفصائل المقاومة واستجاب القائد محمد الضيف لرجاله الذين استنصروه في مدينة القدس والمسجد الأقصى في ظل تصاعد الاعتداءات من جيش الاحتلال ومستوطنيه بحقهم؛ فكان خط غزة- القدس.

وفي مشاهد غير مسبوقة نجحت غزة ومقاومتها في احراق قلب "تل أبيب" وفرض حظر التجوال داخل مدن الكيان المركزية، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم شٌرع سيف القدس ولم يغمد وبقي مشهورا في وجه الاحتلال الذي بات يخشى تكرار سيف القدس 2 ويعمل بكل الأدوات على عدم تكرار الأخطاء التي وقع بها العام الماضي وأشعلت المعركة.

ويحسب للمقاومة في قطاع غزة بعد عام من المعركة أنها حققت بمعادلة سيف القدس إنجازات وفرضت شروطا على الاحتلال دون أن تطلق رصاصة واحدة وإنما عبر التلويح بالسيف الذي أُشهر مثل هذا اليوم من العام الماضي وبقي مسلط على رقاب قادة الكيان.

ومن الناحية العملياتية؛ فإن قيادة المقاومة في قطاع غزة باتت اليوم تقود المشهد باقتدار وتدير المعركة في كافة الساحات الفلسطينية؛ بعد أن نجحت في توحيدها لتجسد مرحلة جديدة من الصراع.

وبشهادة المراسل والمحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية عاموس هرئيل فإنه؛ رغم مرور عام على معركة "سيف القدس"- التي توافق ذكراها اليوم- فإن قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار نجح في إفشال محاولات الاحتلال (الإسرائيلي) فصل الساحات الفلسطينية عن بعضها البعض.

وأوضح هرئيل في مقال له أن السنوار نجح في كسر سياسة التمايز بين غزة والضفة الغربية التي تبنتها حكومة بنيامين نتنياهو، وقاد إطلاق الصواريخ تجاه القدس إلى زيادة دعم الحركة الشعبي في أوساط فلسطينيي الداخل المحتل وكذلك في الضفة المحتلة.

 

أما الإنجاز الثاني الذي يحسب للسنوار- وفق الكاتب- أنه نجا وبقيت حركته على قدميها حتى نهاية جولة القتال.

في النهاية فإن ما جرى أثبت أن سلاح المقاومة وحده الدرع الحامي لشعبنا في كل مكان وهو القادر على ردع الاحتلال الإسرائيلي والوقوف في وجه مخططاته.

وختاما؛ فإن ما يمكن قوله إن هذا النجاح والانجاز بات يتطلب اعتماد الكل الفلسطيني استراتيجية المقاومة الشاملة والموحدة كخيار وطني وحيد، يمكن الرهان عليه في ظل فشل مشروع التسوية والرهان على وهم المفاوضات.

اخبار ذات صلة