أعلن الاحتلال عن قتيل وحدة "سيرت متكال" محمود خير الدين، الذي سقط في عملية "حد السيف" في عام 2018، ليؤكد الضربة القوية التي تعرضت لها (إسرائيل).
وجاء إعلان (إسرائيل) مطابقاً لإعلان كتائب القسام، التي توصلت لاسم القتيل، منذ لحظة قتله، وأعلنت عن معلومات إضافية عن العملية.
وكانت كتائب القسام كشفت بعد تحقيقات في عملية تسلل الوحدات الخاصة إلى شرقي خانيونس بعد التصدي لها، عن اسم الضابط القتيل وصور أعضاء الوحدة الذين فروا من قطاع غزة تحت نيران مقاتليها.
ضربة في مقتل
بدوره، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي) مؤمن مقداد، إن التطابق في الإعلانين عن اسم قتيل وحدة "سيرت متكال" يدلل على مصداقية القسام وقدرته على اختراق الاستخبارات (الإسرائيلية).
وأوضح مقداد في حديث لـ "الرسالة نت" أن الإعلان يأتي في ظل الفشل الأمني وخصوصا بعد الإفصاح عن اسم جندي قُتل في سوريا سابقاً.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال واجهت ضغوطا كبيرة من أهالي القتيل لضرورة الكشف عن اسمه، كنوع من الاعتراف به.
وأكد أن الاحتلال يحاول قطع الطريق على تحقيقات المقاومة التي اكتشفت خيوط شبكة العملاء بعد العملية.
ولفت إلى أن مصداقية المقاومة في الكشف عن اسم القتيل في جيش الاحتلال يؤكد أن باقي المعلومات التي لدى المقاومة صحيحة.
بدوره، قال سعيد بشارات المختص في الشأن (الإسرائيلي)، إن جدار الرقابة العسكرية مخترق ومليء بالثقوب، في ظل الإعلانات المتوالية عن أسماء قتلى سريين.
وأوضح بشارات في حديث لـ "الرسالة نت" أن الاحتلال تلقى صفعة في الإعلان عن اسم جندي سيرت متكال في سوريا عام 1984، وحاليا يعلن اسم قتيل "حد السيف" ليأتي تصديقاً لإعلان كتائب القسام في وقتها عام 2018.
ولفت إلى أن نشر جيش الاحتلال عن قتيل عملية "حد السيف" يمثل ضربة قوية، ويعطي قوة لاستخبارات المقاومة التي أثبتت نجاحات كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
وتطرق بشارات للحديث عن الانتقاد الكبير والتخبط الواضح في الإعلام العبري لطبيعة الإعلانات المتتالية من الرقابة العسكرية، متسائلين عن الأسباب والدوافع والتوقيت.
وفي مساء يوم 11 نوفمبر 2018 تصدت كتائب القسام بقيادة الشهيد نور بركة، لوحدة خاصة من "سيرت متكال" تسللت شرقي خانيونس، وقُتل قائدها وأصيب آخرون، قبل أن تهبط طائرة عسكرية قرب السياج الحدودي لإنقاذ الوحدة تحت غطاء كثيف من الصواريخ والنيران، واستشهد خلالها 8 من مقاتلي القسام.
ويأتي نشر الجيش الصور والتفاصيل عن خير الدين بعد احتجاج "الطائفة الدرزية" على نشر الجيش اسم وصور الضابط نوعم عوز الذي قُتل في اشتباك جنين صباح الجمعة الماضية، الذي عمل في "سيرت متكال" قبل انضمامه لوحدة "اليمام".