يعتزم حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو إلى القيام بحملة دعائية عنصرية ضد فلسطينيي الداخل في الانتخابات العامة المقبلة، وفق ما كشف موقع "زمان يسرائيل" الإخباري اليوم.
وستؤدي دعاية عنصرية كهذه إلى شحن وتوتير الأجواء في البلاد، بهدف محاولة إعادة نتنياهو إلى رئاسة الحكومة.
لكن من الجهة الأخرى هناك تململ داخل الليكود بسبب عدم تنحي نتنياهو رغم محاكمته بتهم فساد خطيرة، وبقائه نتنياهو كزعيم للحزب، الأمر الذي منع وقد يمنع عودة الليكود إلى الحكم.
وستركز دعاية الليكود بشكل خاص على الاحتجاجات في الداخل المحتل ضد التصعيد (الإسرائيلي) في المسجد الأقصى.
وأشار "زمان يسرائيل" إلى أن هذه ستكون "حملة شرسة للغاية، هدفها ترجمة الغضب من العمليات والمواجهات في القدس وأماكن أخرى بأصوات في صناديق الاقتراع".
وستجري دعاية الليكود العنصرية تحت شعار "لا مواطنة بلا ولاء"، وهو شعار استخدمه رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في دعاية انتخابية سابقة، لكن الليكود سيستخدمها بشراسة أكبر.
وستشمل حملة الليكود الانتخابية مجموعة قوانين، يعتزم هذا الحزب تشريعها في حال عودته إلى الحكم، وبينها طرد عائلات مواطنين نفذوا عمليات؛ سجن من يرفع العلم الفلسطيني؛ سجن من يحرق العلم الإسرائيلي (علما أن الحريديين عادة يحرقونه)؛ سلب مواطنة متظاهرين أثناء الحرب؛ وقوانين أخرى.
وأشار نتنياهو إلى اتجاه هذه الحملة الدعائية العنصرية خلال الاجتماعات الأخيرة لكتلة الليكود في الكنيست.
ويعمل عضوا الكنيست عن الليكود، ميكي زوهار وأوفير كاتس، على تركيز مشاريع القوانين الفاشية التي يعتزم الليكود طرحها.
ونقل الموقع الإخباري عن زوهار قوله إنه "سنشرع كل شيء إذا انتخبنا، وهي قوانين جديدة توفر قدرة على الحكم".
وادعى أن فلسطينيي الداخل يستولون على الدولة. ونرى ذلك يوميا. وينكلون باليهود. ويفعلون ما يشاؤون. يرفعون رأسهم، ينظمون مظاهرات عنبفة تنتهي باعتداءات شديدة أحيانا. وهم يدوسون على أعلام (إسرائيل). وهذا سيكون الموضوع الساخن في الانتخابات والجمهور سيكون معنا.
وأشار الموقع الإخباري إلى أن هذه الحملة العنصرية من شأنها أن "تشكل أحد أكبر التهديدات على الليكود في الانتخابات المقبلة، وهو تزايد قوة الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير".