دلالات اكتساح الكتلة الاسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس لنتائج الانتخابات في جامعة بيرزيت التي تعد أبرز جامعات الضفة وأهم معقل طلابي للسلطة الفلسطينية وحركة فتح، وحصولها على 28 مقعد طلابي بنسبة 54% مقابل 18 مقعد لحركة فتح بواقع 35% من مجمل المقاعد:
اكتساح حماس يأتي بعد حملة اعتقالات نفذها الاحتلال ضد كوادر وقادة الكتلة الاسلامية وتسخير السلطة الفلسطينية أجهزتها الأمنية ومواردها المالية لهزيمة حماس دون جدوى، وهو الأمر الذي يؤكد من جديد فشل جميع محاولات استئصال المقاومة أو هزيمتها في الضفة المحتلة.
التأييد الواسع لحماس من فئة الشباب يؤكد أن حماس أضحت قائدًا للمشروع الوطني وأن المقاومة باتت خيار الشارع الفلسطيني، ونتائج انتخابات بيرزيت تأتي تتويجًا لهتافات الشارع الفلسطيني في الضفة والقدس تأييدًا للقائد محمد الضيف واخوانه في قيادة المقاومة.
حماس أكدت أنها الأخ الأكبر والحاضن لكافة أطياف الشعب الفلسطيني حين أعلنت كتلتها أن مرشحها الفخري لرئاسة مجلس الطلبة هو القائد في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي وتعهدت بتحرير كافة الأسرى رغما عن أنف الاحتلال، وهي اشارة إلى أن حماس ترى نفسها الأجدر بالدفاع عن كافة أبناء شعبنا خاصة بعد نكوص السلطة الفلسطينية عن دورها في حماية أبناء شعبنا من عدوان جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، وعدم قيامها بأي دور ولو شكليا للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.
واليوم وبعد الهزيمة المدوية للسلطة وحركة فتح في أبرز معاقلها، وبعد خسارتها تأييد الشارع الفلسطيني من جنين شمالا إلى الخليل جنوبا وضعف تأثيرها السياسي والدبلوماسي وتواصل تعاونها الأمني مع الاحتلال رغم جرائمه، يحق لنا أن نتساءل: متى سيتم دفن أوسلو وطي صفحة سوداء من تاريخ شعبنا!!!