أكد د. ماهر صلاح، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن "استمرار الاحتلال في ترتيبات مسيرة الاعلام رغم التحذيرات، هو محاولة يائسة من رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت لإنقاذ حكومته من السقوط القادم لا محالة، وفي الوقت نفسه يشير بوضوح الى مدى التطرف الذي وصل اليه هذا الكيان الغاصب تحت تأثير الحركات الاستيطانية المتطرفة".
وأشار أن "إصرار الاحتلال على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية إنما يشكل إمعانا وغطرسة منه، وفي الوقت ذاته، مغامرة غير محسوبة يسير فيها على حافة الهاوية، لأنه يمني نفسه ألا يتورط في مواجهة حقيقية أمام المقاومة الجادة جدا في منع تدنيس المسجد الأقصى، وقد أثبتت مصداقيتها مرارا وتكرارا في تنفيذ تهديداتها ضد الاحتلال".
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وفلسطين 48، وقطاع غزة، والشتات، عازمون على فداء الأقصى بكل ما يملكون، لأنه سيرتنا ومسيرتنا منذ احتلت بلادنا، ومعنا حلفاؤنا وأصدقاؤنا وأهلنا وحاضنتنا العربية والمسلمة، وفي حال تجرأ على اختبار عزمنا، فعليه أن يتحمل نتائج حماقته وعواقبها، اليوم وغدا وبعد غد، حتى نحرر بلادنا، ونعود إليها فاتحين".
وكشف أن "المقاومة أوصلت هذه الرسالة عبر كل الوسطاء الذين حملوا ما اعتبروها تطمينات بأن الاحتلال سيسعى لضبط المشهد الميداني، ويمرر المسيرة الاستيطانية بأقل درجة من الاستفزاز، على حد قوله، لكن الاحتلال جربنا في معركة سيف القدس العام الماضي، وفي شهر رمضان هذا العام، وليعلم أن ثمن رفع أعلامه المزعومة في أقصانا، يعني أن تنكس أعلامه في بقاع الأرض جميعا، لأنه واجب كل حر شريف أينما كان".