قائمة الموقع

محللون: حلقة "ما خفي أعظم" تدلل على عجز الاحتلال وتعاظم قدرة المقاومة

2022-05-28T01:01:00+03:00
الرسالة نت – محمد العرابيد

اعتبر محللون سياسيون أن ما كشفه برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة، مساء الجمعة، عن ملف معركة "سيف القدس" وكواليس المعركة التي أوجعت الاحتلال على مدار 10 أيام، يدلل على قدرة المقاومة على امتلاك زمام المبادرة والسيطرة.

وأجمع المحللون السياسيون على أن جيش الاحتلال بأذرعه كافة وقف عاجزًا أمام قدرات المقاومة الفلسطينية في غزة خلال "معركة سيف القدس"، وهذا يدلل على ضعف موقف الاحتلال الذي وافق على شروط المقاومة.

وكشفت كتائب القسام خلال برنامج ما "خفي أعظم" أن الضربة الأخيرة التي علقتها في نهاية الحرب الأخيرة كانت تشمل 362 صاروخا موجهة إلى 14 مدينة ومستوطنة بينها حيفا و"تل أبيب" و"ديمونا" و"إيلات".

المقاومة تمتلك زمام السيطرة

المحلل العسكري واصف عريقات، قال: "إن كشف القسام بتعليق الضربة الأخيرة دليل على امتلاك المقاومة زمام المبادرة والسيطرة، ودليل على ضعف الموقف (الإسرائيلي) الذي استجاب للمقاومة".

وأضاف: "٣٦٢ صاروخا و ١٤ هدفاً.. نتحدث اليوم عن أضعاف مضاعفة، والمعلقون الصهاينة اعترفوا بوضوح بإخفاق قيادتهم"، مؤكدًا أن ما صدر عن المقاومة مصدق لدى جبهة الاحتلال".

وقال محمد السنوار، أحد أبرز أعضاء هيئة أركان كتائب القسام، إننا عندما نحذر الاحتلال، فكل حرف وكلمة لها رصيد وفعل ميداني على الأرض.

الاحتلال سيقرأ رسائل القسام بعمق

ورأى الكاتب والمحلل السياسي إياد الشوربجي، أن الاحتلال سيقرأ جيدًا رسائل القسام التي حملها برنامج ما خفي أعظم، وهي رسالة قوة وثقة بالمقاومة المتطورة،  حيث وصلت الرسالة إلى الشعب الفلسطيني بأن يشعر بالاطمئنان أكثر.

وأوضح الشوربجي أن القدس وحدت الجميع وهي بوصلة الأحرار، والانتصار للقدس أعطى زخماً للقضية في ظل التطبيع مع الاحتلال.

وأشار إلى أن تعدد الجبهات وتشكيل غرفة أمنية مع محور القدس يعني تحالفا استراتيجيا، والعدو سيقرأ الرسائل بعمق، حيث شكلت رسائل القسام حالة من الاحباط والإربكاك بالساحة الصهيونية.

وأكد أن المعركة تدار بمنظومة سياسية وعسكرية وأمنية ولها أداوتها وخططها، وتنسيق مع الخارج، والقدرة على تحريك الجماهير بجبهة الداخل المحتل والضفة الغربية، وغزة باتت المحرك لكل الساحات.

إدارة متكاملة متدرجة

فيما، رأى الباحث في شؤون المقاومة حيدر المصدر، أن ما كشفه برنامج "ما خفي أعظم" يعني أن منظومة قيادة وسيطرة عنكبوتية شديدة الضبط، تتجه مع التقادم نحو التعقيد (الإقليمي)، الذي يجعل من قراءتها والتنبؤ بها مهمة عسيرة، وتتطلب بذل جهود استخبارية أكبر".

وأضاف :"تمتد المنظومة لما بعد العسكري، إلى السياسي والاجتماعي في علاقته بالتحريك الاستراتيجي للأحداث".

وأشار المصدر إلى أن الملفت في التحقيق طرح رؤية استشرافية لطبيعة المواجهة القادمة، وصبغتها التكنولوحية الهجينة.

وتحدث محمد السنوار، أحد أبرز أعضاء هيئة أركان كتائب القسام، عن أن استخبارات القسام نجحت باختراق مبكر لخطة الخداع التي راهن الاحتلال عليها لحسم معركة سيف القدس، والتي اعتمدت إعلان توغل بري وهمي بهدف استهداف أنفاق حماس وقتل مئات من مقاتليها داخلها.

وأكد السنوار أنه لم يصب أي مقاوم في الخطة رغم أطنان المتفجرات التي سقطت في الغارات الإسرائيلية.

 الغرفة الأمنية المشتركة

كما رأى الكاتب والمحلل السياسي، أحمد أبو زهري، أن الكشف عن وجود (غرفة أمنية) مع محور المقاومة أثناء معركة سيف القدس له دلالات مهمة، وفي ذات الوقت هو مؤشر لما هو قادم.

وقال أبو زهري: "إن المقاومة نجحت في رفع مستوى التنسيق مع محور المقاومة وطورت مجالات التعاون بما فيها العمل الاستخباري"، مشيرًا إلى أن محور المقاومة حاضر إلى جانب المقاومة في غزة في أي مواجهة قد تندلع من اجل القدس والأقصى.

وأوضح أن التنسيق المتواصل بين المقاومة في غزة ومحور المقاومة والتعاون الاستخباري أدى لإفشال مخططات العدو.

كما توقع المحلل السياسي بأن "أي مواجهة قادمة قد لا تقف عند حدود التعاون الأمني والاستخباري مع محور المقاومة، وربما تتخطى ذلك إلى عمل ميداني عسكري خصوصًا ونحن على أعتاب معركة مفترضة من أجل القدس والأقصى".

كما كشف محمد السنوار، أحد أبرز أعضاء هيئة أركان كتائب القسام، أن الغرفة الأمنية المشتركة مع محور المقاومة كانت في حال انعقاد دائم طوال الحرب، لافتًا إلى أنها ضمت ضباط استخبارات من القسام وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وكان لها إسهامات استخبارية مهمة خلال المعركة.

 تنسيق مشترك

المحلل السياسي حسن لافي قال: "منذ الحديث عن استراتيجية دوائر النار التي أطلقها الحاج قاسم سليماني كان هناك تنسيق مشترك بين كل جبهات محور المقاومة الذي أطلق عليه حلف القدس وذلك بعد معركة سيف القدس".

وأوضح أن هذا التعاون بات يأخذ أبعاداً ومستويات جديدة ولم يعد يكتفي بنقل الخبرات وتشكيل حاضنة تدريبية وعسكرية، بل أصبح يقود التنسيق الاستخباري ونقل المعلومات، وتكثيف الأمور بحيث وصل لما أعلن عنه القائد السنوار من تشكيل غرفة مشتركة.

وأكد المحلل السياسي لافي أن هذه خطوة نحو تشكيل جبهة كاملة موحدة تجاه العدو.

اخبار ذات صلة