غزة – الرسالة نت
وصفت وزارة الداخلية والأمن الوطني التصريحات التي أطلقها كلا من عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس وزراء حكومة فتح غير الشرعية سلام فياض أمس الأربعاء "في غاية الخطورة"، مبينةً أنها تتساوق مع تهديدات قادة الاحتلال الصهيوني بشن عدوان جديد يستهدف قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس.
وكان عزام الأحمد قال الأربعاء :"إن الأيام القادمة ستكون شاهدة على الطريقة الجديدة التي سيتم خلالها التعامل مع موضوع الانقسام"، على حد زعمه.
كما صرح رئيس وزراء حكومة فتح غير الشرعية "سلام فياض" أن ساعة خلاص غزة باتت قريباً لهم أن ساعة الخلاص حانت وباتت قريبة وأن موعدنا مع الحرية بات قريباً"، حسب تصريحاته.
وأوضحت الداخلية في تصريح صحفي لها الخميس وصل الرسالة نت أن تصريحات فياض والأحمد تتقاطع تمامًا مع تصريحات الاحتلال التي هدد فيها بشن عدوان جديد على غزة، معتبرةً تلك التصريحات "انحدار في الخيانة لم يكن مسبوقاً بهذا المستوى الغريب مما يؤكد أنها أصبحت وجهة نظر".
وعدت الداخلية تلك التصريحات دليل خيانة جديدة لسلطة فتح، مبينةً أن تصريحات قادة سلطة فتح تثبت أن هناك "لعبة خطيرة تلعبها فتح مع الاحتلال من أجل العمل على إسقاط الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس وتغييبها عن الساحة السياسية الفلسطينية".
وأشارت الوزارة إلى الوثائق السرية التي كشف عنها موقع ويكيليكس مؤخراً والتي أظهرت وجود اندماج أمني وتعاون موثوق بين أجهزة سلطة فتح وأجهزة استخبارات الاحتلال.
واستهجنت الداخلية كلا التصريحين الصادرين عن الأحمد وفياض، مشيرةً إلى أن "تصريحاتهما تتطابق مع التصريحات الأخيرة لقيادات الاحتلال السياسية والعسكرية بشن تصعيد جديد يستهدف غزة"، وبينت وجود تناغم كبير في التصريحات يؤكد الهجوم الحاد على الحكومة في قطاع غزة.
وتابعت :"في حال شن الاحتلال عدوان جديد على قطاع غزة سنحمل سلطة فتح المسئولية الكاملة عن هذا التصعيد الصهيوني نتيجة لتصريحات قادتها".
وحملت وزارة الداخلية حركة فتح المسؤولية عن أي أعمال وصفتها ب"الفوضوية" في قطاع غزة ونتائجها، تعقيبا على تصريحات قيادات في فتح قالوا فيها :"إنهم قادرون على استعادة غزة"، معتبرة بأنها "تؤكد استمرار محاولات حركة فتح العبث بالساحة الداخلية في قطاع غزة ".