قائد الطوفان قائد الطوفان

كيف يترقب الاحتلال تحركات خاصرته الضعيفة خلال مسيرة الأعلام؟

مسيرة الأعلام
مسيرة الأعلام

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

تترقب (إسرائيل) ردة فعل فلسطينيي الداخل المحتل بالتزامن مع "مسيرة الأعلام" المزمع إجراؤها عصر الأحد، في وقت شكّلت "هبة الكرامة" علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

وباتت "هبة الكرامة" وما تبعها من أحداث وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، كابوساً يؤرق الاحتلال، لتشكّل جبهة الداخل "الخاصرة الضعيفة للاحتلال".

وخلال معركة "سيف القدس" انتفض أهالي الداخل المحتل بالتزامن مع هبة القدس، في مشهد شكّل صدمة في الأوساط (الإسرائيلية) فسارع قادتها لإنهاء المعركة تحت ضربات المقاومة في غزة.

كابوس يؤرق الاحتلال

بدوره، أكد رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، محسن أبو رمضان، أن الداخل بعد معركة "سيف القدس" أصبح رقماً صعباً في المعادلة السياسية بمواجهة المشروع الصهيوني.

وقال أبو رمضان في حديث لـ "الرسالة نت" إن الاحتلال اعتقد جازماً أنه نجح في دمج فلسطينيي الداخل المحتل في دولة الاحتلال على مدار عقود، ولكن جاءت "هبة الكرامة" لتؤكد أن جميع محاولات الدمج فشلت فشلاً ذريعاً.

وأكد أن الاحتلال يتحسّب لأي رد فعل في الداخل المحتل، "وهو ما يزيد من الضغط عليه في حال استفزاز الفلسطينيين".

وأضاف: "نجد أن أهالي الداخل المحتل يشدون الرحال للمسجد الأقصى لحمايته من غطرسة الاحتلال وهو ما يزيد قلق الأخير، وبات أهلنا في الداخل المحتل لاعباً أساسياً ومهماً في الصراع ضد الاحتلال".

وأكد الكاتب والمختص في الشأن السياسي مصطفى الصواف، أن "سيف القدس" كانت بمثابة "ردة الروح" للكل الفلسطيني، وكان ذلك واضحاً في حالة التوحد التي شهدتها الساحات الفلسطينية وكانت ساحة الداخل المحتل أبرزها.

وقال الصواف في حديث لـ "الرسالة نت": "هبة الكرامة فاجأت الاحتلال وأظهرت فشل سياسته على مدى ما يزيد عن 70 عاماً من محاولته تغيير هوية فلسطينيي الداخل".

وأوضح أن جميع الوسائل التي مارسها الاحتلال لنزع الهوية العربية الفلسطينية من فلسطينيي الداخل المحتل فشلت، وهو ما ظهر جلياً في "هبة الكرامة" العام الماضي.

ووفق الصواف، شكّلت معركة "سيف القدس" صدمة للاحتلال لم تتوقف حتى اللحظة ولا زالت مستمرة وربما نشهد تقدماً أكبر في ذلك.

وتطرق للحديث عن تخوفات الاحتلال مع دخول الداخل المحتل على خط أي مواجهة مقبلة، في وقت باتت هذه الجبهة كابوساً يضرب العمق (الإسرائيلي).

وكانت مدينة اللد، التي يقطنها قرابة 33 ألف فلسطيني يشكلون 35% من سكان المدينة، قد شهدت اندلاع أحداث خطيرة بين الفلسطينيين والمستوطنين، وتم اعتقال 300 شخص خلال أسبوع مايو 2021، وفيه ارتقى الشهيد موسى حسونة.

وكانت مدينة عكا أيضاً ساحة بارزة لهبّة الكرامة، "ولا يزال عدد من أبنائها معتقلين حتى اليوم".

وشهدت مدينة يافا أيضاً أحداثاً وتظاهرات واعتداءات خلال هبة الكرامة، منها اعتقالات وإصابات واحتكاكات بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين).

البث المباشر