دعت الناشطة وفاء جرار، والمرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، شعبنا الفلسطيني لمزيد من الحشد والرباط في الأقصى، لحمايته من تمادي المستوطنين بتدنيس مقدساتنا، ومن خطط الاحتلال بتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وقالت جرار إن ما شهدناه اليومين الماضيين من مواجهات مع الاحتلال (الإسرائيلي) على أغلب نقاط التماس في الضفة الغربية والمسيرات التي جابت مدنها رفضًا لمسيرة المستوطنين في القدس، يؤكد على أن القدس قضية كل مسلم وكل فلسطيني بالدرجة الأولى.
وشددت على "أن كل فلسطين بشبابها وشيبها وأطفالها ونسائها يقفون بكل قوة يرفضون مخططات الاحتلال بحق مقدساتهم ومدينتهم المقدسة".
وأوضحت أن أبناء شعبنا رفعوا العلم الفلسطيني وهتفوا جميعا للمقاومة في كل الساحات، مما عكس التفاف الشارع الفلسطيني حول المقاومة كخيار للرد على عنجهية المستوطنين وتماديهم بالاعتداء على المرابطات والمرابطين في الأقصى.
وأضافت جرار أن الاحتلال حشد قواته بأعداد كبيرة لحماية هذه المسيرة، إلا أنها قوبلت بتحدٍ كبير من الشباب المقدسي الثائر الذي رفع الأعلام الفلسطينية بشارع صلاح الدين، بالقرب من مسيرة المستوطنين، ليقولوا لهم أن القدس خالصة لنا وأنها ستبقى عربية إسلامية.
ولفتت إلى أن المقدسيين وأهالي 48 وكل من استطاع الوصول إلى ساحات المسجد الأقصى رابطوا واعتكفوا وصمدوا وحموا أقصاهم بأجسادهم وبأرواحهم، ورغم ما تعرضوا له من قمع وتنكيل على يد قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، إلا أنهم ثبتوا ورفعوا العلم الفلسطيني بوجه الاحتلال ومستوطنيه.
وتابعت: " ما قام به شباب القدس الأشاوس برفع علم فلسطين عاليا عن طريق طائرة مسيرة، ليعلو فوق ساحات القدس ومآذن الأقصى، ليثبت للعالم بأن القدس موحدة للفلسطينيين ولا مكان للاحتلال وأعلامه فيها".
ووجهت تحية إجلال وإكبار للمرابطين والمرابطات الذين وقفوا بوجه مسيرة الأعلام، ودافعوا عن المقدسات نيابة عن الكل الفلسطيني.
وشهدت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة ارتفاعًا ملحوظًا في أعمال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال 48 ساعة، تزامنا مع ما يسمى بـ "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
ووثق مركز معلومات فلسطين "معطى" خلال التقرير الدوري لأعمال المقاومة بالضفة، (235) عملًا مقاومًا خلال اليومين المتزامنين مع مسيرة الأعلام، أدت إلى إصابة (22) إسرائيليًا بجراح مختلفة.
وتصدى المرابطون في المسجد الأقصى الأحد الماضي، لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني ردًا على رفع أعلام الاحتلال في المسجد، وواجهوا الاقتحامات بالتكبير والتهليل، وأدوا صلاة الضحى لساعات طويلة.
كما وشهدت عدة نقاط في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال، تزامنا مع اقتحامات المستوطنين وتنظيمهم مسيرة الأعلام في مدينة القدس المحتلة.
وأشادت حركة “حماس”، بالمرابطين وتصدّيهم لاقتحامات المستوطنين، ومقارعتهم مسيرة الأعلام الاستيطانية، داعية أهالي الضفة الغربية إلى مزيد من الاشتباك مع المحتل، وإلى مقاومته بكل الوسائل ورفع كلفة جرائمه بحق شعبنا ومقدساتنا حتى دحره عن أرضنا وتطهيرها من دنسه.