أكد المختص في الشأن الأمني، إسلام شهوان أن صمت المقاومة خلال "مسيرة الأعلام" كان جزءاً من معركة الوعي مع الاحتلال.
وقال شهوان في حديث لـ "الرسالة نت" إن المقاومة الفلسطينية أصبحت متقدمة في الفعل والأداء والتكتيك، "باعتراف قادة الاحتلال الذين تحدثوا عن مسألة كي الوعي والتقدم الكبير فيه".
وأوضح شهوان أن المقاومة عززت منظومة أنه لا استقرار في فلسطين المحتلة، وكذلك عملت على هجمات سيبرانية واختراق هواتف جنود الاحتلال.
وأكد أن المقاومة لعبت على وتر الجبهة الداخلية للاحتلال واستطاعت هزها بقوة خلال السنوات الأخيرة، "وهذا ما شاهدناه في معركة سيف القدس بشكل ملحوظ".
ولفت إلى أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن الصواريخ والأعمال العسكرية لدى المقاومة.
وفي السياق، ذكر يورام شوارتسر وديفيد سيمان-توف، الباحثان (الإسرائيليان) في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة (تل أبيب)، أن "رسائل حماس التوعوية والدعائية حققت نجاحات لافتة في الأوساط (الإسرائيلية).
وقال الباحثان إن جملة مؤشرات، لعل أهمها تهديدها بنقل محور المواجهة من قطاع غزة إلى ساحات الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، ما قد يلحق بـ (إسرائيل) أضرارًا جسيمة، "لأن العمل العسكري (الإسرائيلي) المباشر سيكون حينها أقل وضوحًا، وبالتالي فإن حماس تنجح بإشعال الأوضاع في مختلف المناطق الفلسطينية، دون أن تطالب بدفع ثمن في غزة".