حمّل محمد بريجية عضو الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، السلطة الفلسطينية مسئولية تفشي الاستيطان في الضفة المحتلة، معللاً ذلك بأن "صمت" السلطة عن انتهاكات الاحتلال وسلبه للأراضي يدفع "إسرائيل" للتمادي في توغلها الاستيطاني.
وقال بريجية –المختص في شئون الاستيطان- في تصريحات لفضائية الأقصى الجمعة، إن الاحتلال "الإسرائيلي" لا زال يواصل "غطرسته" بإخطار منازل المواطنين في الأغوار الشمالية، وتهديد المزارعين بمصادرة أراضيهم في أراضي الضفة المحتلة.
وأضاف: "إن هذه الممارسات تأتي في إطار حملة التطهير العرقي للفلسطينيين من أراضي الضفة المحتلة".
وبيّن أن "إسرائيل" تريد مصادرة أكبر عدد ممكن من أراضي الفلسطينيين وهدم منازل المواطنين، في ظل حالة الركود التي تعيش فيها السلطة وصمتها الدائم تجاه الاستيطان.
وأوضح بريجية أن بعض المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار الشمالية أصبحوا بلا مأوى بعد إخطار 60 منزلاً، ومطالبة سكانها بالإخلاء تمهيداً لهدمها.
وأشار المختص في شئون الاستيطان إلى أن غياب ردود الفعل من الجانب الرسمي والشعبي الفلسطيني والصمت الدولي، يدفع الاحتلال إلى مثل هذه الممارسات.
وأكد بريجية أن الوحيد الذي يستطيع أن يضع حداً للاحتلال هو المواطن الفلسطيني نفسه، داعياً إياه "عدم انتظار أحد ليدافع عنه، وأن يدافع عن نفسه ليبقى صامداً على أرضه".
وكانت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قد هدمت مساكن بدوية، ووزعت في وقت سابق 60 اخطارا لإخلاء منازل بالأغوار الشمالية شرق الضفة المحتلة، ولا تزال مستمرة في بناء الوحدات الاستيطانية بأراضي الضفة المحتلة.