مسلسل خسارات فتح إلى أين يتجه؟!

آلاء هاشم

مُجددًا تطفو حركة فتح وسلطة محمود عباس على سطح المشهد السياسي في الضفة الغربية المحتلة، وتكسو معها واجهة الرأي العام الفلسطيني حلقة جديدة من مسلسل خساراتها المُتتابعة في انتخابات النقابات المهنية الفلسطينية، لا سيما وقد لحق بها فشل جديد يُضاف إلى سجلها الحافل بالخسارات والتراجع والانتكاسات، أحدثها ما أُعلن عنه مساء أمس حول خسارتها نقابة الأطباء في طولكرم وجنين ونابلس وقلقيلية والقدس والخليل.

في المقابل حقّقت القوائم المهنية المستقلة والتي تشمل (تحالف الإسلاميين واليسار والمستقلين) فوزًا كبيرًا في انتخابات نقابة الأطباء في الضفة الغربية المحتلة وحصلت قوائمهم على 6 مقاعد من أصل 8 أُجريت بها الانتخابات 

وهذا مؤشر كبير على تراجع حركة فتح في الضفة المحتلة، خاصة مع خسارتها المتجددة أصوات الناخبين الذين فقدوا الثقة بخيارها ونهجها المتمثل بالإقصاء والاعتقال التعسفي ومُحاربة حريات الرأي والتعبير وقمع كل من يُعارض سياستها والزج به في سجونها المُتمركزة خلف الأسوار السياسية والأمنية في الضفة الغربية المحتلة والتي تتسع أروقتها ظلمًا وعدوانًا للشباب الفلسطيني فقط!! بينما الصهاينة وقطعان المستوطنين ينعمون بالأمن والأمان والاستقرار الذي تحاول السلطة الفلسطينية من خلال ما يسمى بالتنسيق الأمني تأمينهم والمحافظة على حياتهم من أي مقاومة فلسطينية تنتهج الخيار العسكري المسلح ركنًا لها في المشروع الوطني الفلسطيني.

ويبقى التساؤل المطروح حول مسلسل خسارة حركة فتح إلى أين يتجه؟! موضوع رهن الأيام القادمة للإجابة عليه لا سيما وأنّ المعطيات على أرض الواقع الفلسطيني لا تُبشّر بخير

البث المباشر