أكد مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني أن نهج الاحتلال في المسجد وعمليات الضغط المستمر على المرابطين والمصلين ستؤدي إلى انفجار لا يمكن السيطرة عليه.
وحذر الكسواني من خطورة الواقع الذي يريد الاحتلال تكريسه في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات وأداء الصلوات والطقوس التلمودية في ساحاته.
وأوضح مدير الأقصى أن الاحتلال نقل المعركة إلى باحات المسجد بعد حصاره ومنع المصلين من الوصول إليه.
وأضاف أن قوات الاحتلال فرضت حصاراً على الأقصى منذ عصر أمس السبت، ومنعت من هم دون الأربعين عاماً من دخوله.
وقال الكسواني إن قوات الاحتلال والوحدات الخاصة حاصرت صباح اليوم الأحد المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية.
وأشار إلى أن المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية ورددوا عبارات وانبطاح في محيط مصلى باب الرحمة وباب السلسلة.
وشدد الكسواني على أنه يربطنا بالأقصى رابط وطني وعقدي، وأن الشعب الفلسطيني قدم الشهداء والجرحى فداء للأقصى.
ودعا مدير الأقصى الفلسطينيين للثبات والرباط، مشيراً إلى أن الحق طعمه مر لكن حلاوته عندما يتحرر الأقصى وننتصر.
كما طالب على العالم العربي والاسلامي بتحمل مسؤوليته عما يجري في الأقصى، مشيراً إلى أن الصمت جرأ الاحتلال للقيام بخطوات خطيرة تجاه المسجد.
وتصدى المرابطون صباح اليوم الأحد لاقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المرابطين في داخله، ومن ثمّ سمحت لمجموعات المستوطنين باقتحام الأقصى بشكلٍ متتالي من "باب المغاربة.
وأدى المرابطون صلاة الضحى في ساحات الأقصى والتي باتت أحد أساليبهم للتصدي والرباط ومواجهة اقتحامات المستوطنين، حيث تستمر لعدة ساعات تزامنًا مع الاقتحامات.
كما استمرت مجموعات أخرى من المرابطين والمرابطات بالتصدي للمستوطنين، عبر ترديد التكبير والهتاف.
وكانت جماعات "الهيكل" قد دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، اليوم وغداً، احتفالاً بما يسمى عيد “نزول التوراة”.