تقف الحكومة (الإسرائيلية) أمام أسبوع حاسم، في ظل حالة التصدع التي تمر بها خلال الأسابيع الأخيرة، والقلق الذي ينتاب رئيس الحكومة نفتالي بينت من انهيارها.

ويتخوف بينت من انضمام وزير القضاء (الإسرائيلي) جدعون ساعر، إلى حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، وهو ما يعني فعليا سقوط حكومة الاحتلال.

وتعاني حكومة بينت التي  تتكون من ائتلاف مختلف التوجهات من انهيار فعلي، مع اقتراب  الدلائل لتفككها في ظل عدم الانسجام بين الأعضاء والاختلاف الأيديولوجي.

حكومة متصدعة

من جانبه أكد سعيد بشارات،  المختص في الشأن (الإسرائيلي) أن حكومة بينت تعاني الأمرين، وهي شبه منهارة في ظل التصدع الذي تمر به.

وقال بشارات في حديث لـ "الرسالة نت" إن بينت يحاول لملمة الائتلاف ومراضاة الجميع، "ولكن يبدو أن الأمور خرجت عن سيطرته في ظل اختلاف كبير بوجهات النظر".

وأضاف: " نجد أن الحكومة ميتة ولم يتبق سوى الإعلان الرسمي عن وفاتها".

وتطرق بشارات للحديث عن قضية "جدعون ساعر"، مؤكدا أن المصلحة هي الحكم، "ففي حال وجد ساعر أن مصلحته عند نتنياهو سيذهب دون تردد".

في حين، أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي) مؤمن مقداد، أنه خلال الفترة الماضية كان تقدم في الأحداث السياسية لدى الاحتلال، وخصوصا في ظل تجري بين حزب الليكود وجدعون ساعر.

وقال مقداد في حديث لـ "الرسالة نت" إن نتنياهو يحاول عمل المزيد من الاختراقات في الائتلاف الحالي، "وترى المعارضة أن المرحلة الحالية هي الأنسب لانهيار حكومة بينت ويعملون على ذلك".

وأشار إلى أن نتنياهو يركز جيدا على القائمة العربية في إنجاح الإسقاط خلال الفترة الحالية.

وبيّن أنه خلال الأسبوع الجاري سيكون هناك تصويت على عدة قرارات في الكنيست، "وهو ما قالت عنه المعارضة بإنها سترفض أي قانون يطرحه أعضاء الائتلاف عملا على افشاله، حتى ولو كان القانون يصب في مصلحة المعارضة".

وأضاف مقداد: "إن إسقاط الحكومة ليس بالسهولة الكافية في ظل عدم وجود تصويت كاف لحزب المعارضة برئاسة نتنياهو، إلا أن القضية قد تتم باستقالات وانضمام حزب من الائتلاف من حكومة بينت للمعارضة".

وذكرت القناة "12 العبرية"، أن "بينت" دعا قادة أحزاب الائتلاف إلى جلسة طارئة مساء غدًا الأحد، في مكتبه بالقدس، للوقوف على التحديات التي يواجهها الائتلاف، والخشية من انضمام حزب "أمل جديد" بزعامة وزير القضاء إلى الليكود وتشكيل حكومة بديلة.

من جهته، أشار الصحفي (الإسرائيلي) في "يديعوت أحرونوت"، "يوفال كارني" إلى أن محافل سياسية رفيعة المستوى تعتقد أن "ساعر" يدير مفاوضات هادئة مع الليكود بشأن إمكانية التعاون السياسي وتشكيل حكومة بديلة في الكنيست الحالي.

ووفقًا للصحيفة، يُدير "ساعر" خط مفاوضات مع أحد المقربين من رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو"، في وقت قال حزب "ساعر" إنه "لا أساس من الصحة" لذلك، كما نقلت "يديعوت" عن الليكود قوله إنه لا توجد مفاوضات بهذا الخصوص.

وكان ساعر هدد بحل الائتلاف الحكومي حال عدم تمديد سريان قانون صلاحيات الحكم وتطبيق القانون في الضفة الغربية، وهو القانون الذي يعني إمكانية محاكمة أهالي الضفة في محاكم مدنية (إسرائيلية) وليس في محاكم عسكرية كما هو الحال اليوم.