تتواصل الدعوات والمطالبات لحكومة محمد اشتية في رام الله للتحرك الفعلي للتخفيف عن الناس في موجة الغلاء الذي بات يهدد كل بيت فلسطيني، وجعل منمعاناة المواطن الفلسطيني مضاعفة في ظل احتلال يكبت أنفاس الفلسطيني، وغلاء معيشي لا يطاق.
بدورها قالت النائب في المجلس التشريعي الفلسيطني سميرة حلايقة إن موجة الغلاء وتضخم الأسعار في كافة السلع هو استمرار للحرب غير الأخلاقية التي تستهدف حياة الناس واحتياجاتهم الضرورية.
وأشارت حلايقة إلى إن هذه الحرب الاقتصادية تأتي مكملة لحرب سياسية ما زالت تطحن آمال المواطنين بالحصول على عيش كريم، غير مستبعدة أن تفجر الحرب الاقتصادية القائمة غضب الناس وتشعل فتنا وحربا داخلية غير محمودة العواقب.
وأوضحت حلايقة أن موجة غلاء المعيشة تزيد من حالة الفقر والحاجة لدى الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من ويلات البطالة والكورونا والحصار واعتداءات الاحتلال، مما جعل المواطن يخرج محتجا على قارعة الطريق.
وأضافت حلايقة: "للأسف! موجة الغلاء طالت الحاجيات الضرورية التي لا غنى للمواطن الفلسطيني عنها، كالطحين والأرز والزيوت وغاز الطهي وغيرها واعتقد أن هذه الموجة تستهدف بالدرجة الأولى معنويات الشعب الفلسطيني حتى لا يفكر باي قضايا أخرى غير لقمة الخبز.
وطالبت حلايقة الحكومة الفلسطينية في رام الله أن تنظر بالدرجة الأولى إلى احتياجات الناس والتخفيف من معاناتهم، والتقليل من الأزمات الداخلية وتوفير السلع بالأسعار المعقولة بدلا من رفع الأسعار.
ودعت حلايقة الحكومة للحفاظ على مستوى معيشي لائق بكرامة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الويلات جراء سياسة الاحتلال منذ عقود.
الفساد
أما الناشط ضد الفساد فايز السويطي فقال إن المواطن الفلسطيني يعاني من مشاكل جمة أبرزها الاحتلال وفساد السلطة.
وأشار السويطي إلى أن السلطة لا تحترم شعبها ونكلت به واتخذت قرارات ضده، في حين أنها متمسكة باتفاقية باريس الاقتصادية رغم أن الاحتلال غير متمسك بها.
ولفت السويطي إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه فسادين في الضفة فساد الاحتلال وفساد السلطة.
موضحا أن معاشات وزراء ومسؤولين في السلطة عالية جداً والمواطن منهك بالغلاء، والفساد في أروقة السلطة كبير جداً والمواطن يواجه الغلاء لوحده.
بدنا نعيش
رامي الجنيدي، أحد منسقي حراك بدنا نعيش، أكد أن نزول الحراك للشارع الفلسطيني أمر طبيعي بسبب ارتفاع الأسعار.
وأشار الجنيدي إلى أنه وبعد الاتفاق بين الحراك والحكومة تم وقف الحراك وعدم النزول للشارع، فيما لم تلتزم الحكومة بالاتفاق إلا لشهر واحد وبعد ذلك تنصلت من هذا الاتفاق.
وأوضح الجنيد أن حراك بدنا نعيش يعتصم على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، لافتا إلى أنه إذا لم تستجب الحكومة لمطالب حراك بدنا نعيش سوف يكون هناك إضراب يوم الثلاثاء القادم على مستوى الضفة.
وشارك فلسطينيون في الضفة الغربية اليوم الأحد، بوقفات احتجاجية ضد ما وصفوه "الغلاء الفاحش" الذي طال السلع الأساسية، وسط تحذيرات من تأثيرات موجة الغلاء على استقرار المواطنين.
المصدر: حرية نيوز