غضب عارم يسود أوساط الأمة الإسلامية، بعد تصريحات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نشرها المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
واشتعلت مواقع التواصل احتجاجًا على إساءة الهند للنبي محمد، وغرد عشرات الآلاف على وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي، في إشارة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وبدأت القصة من تغريدة نشرها المسؤول الإعلامي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في دلهي (نافين كومار جيندال) عن زواج النبي ﷺ بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وتصاعد الغضب الإسلامي إلى حد المطالبة بمقاطعة البضائع الهندية، وقطع العلاقات مع الهند.
وتبلغ نسبة المسلمين الذين يعيشون في الهند نحو 13% من عدد السكان البالغ 1.35 مليار نسمة.
إدانة واسعة لإساءة الهند للنبي محمد
وتعرضت الأقلية المسلمة في مدن وولايات هندية عدة في الشهور الماضية لحملات اضطهاد واسعة وممنهجة، وأعمال عنف نفذتها مليشيات هندوسية متطرفة.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لإساءة مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، إلى النبي محمد والمسلمين.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة (تضم 57 دولة) في بيان لها، إن "هذه الإساءات في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".
وأضافت: "خاصة في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين، إضافة إلى تزايد أعمال العنف ضدهم".
وطالبت المنظمة "السلطات الهندية بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وكل أشكال التطاول على الرسول (محمد) وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها".
كما طالبت "السلطات الهندية بضمان سلامة وأمن ورفاه المجتمع المسلم في الهند وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته".
ودعت "المجتمع الدولي، لا سيما آليات الأمم المتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الحزب الحاكم في الهند، تعليق عمل كومار جيندال، على خلفية تصريحاته المسيئة للنبي والإسلام، وفق إعلام دولي.