ما حدث في القرية البدوية اليوم غاب فيه العقل وتجاوز لكل الحدود ، وعمل لا يلق برجل السلطة وإن كان على حق ، ولا يليق بأصالة البدوي الأصيل إبن البلد.
هناك خلل وحدث غير مقبول من الأطراف جميعا، السؤال الذي يطرح نفسه لماذا غاب العقل والحكمة في التعامل مع الموضوع ؟، صحيح هناك تعدي على الأرض الحكومية من قبل المواطنين في القرية البدوية وفي نفس الوقت الحاجة دفعت هؤلاء السكان للتصرف بالتعدي على الاراضي الحكومة ، وضبط الأمر يحتاج التروي وتحكيم العقل ، رغم استفاد كل الإجراءات من طرف سلطة الأراضي، ولكن ما حدث كان يمكن تجاوزه لو حكمنا العقل، وكان بالإمكان تجنب الصدام بين أبناء القرية البدوية، أو من المتعدين على الأراضي الحكومية.
لا ظروف البلد تحتمل ما حدث، ولا الوضع العام يحتاج ما حدث، ولذلك كان من المفترض ان نفعل كل ما في وسعنا ووسع كل الخيرين من أبناء القرية، وأبناء البلد وفيهم الخير الكثير.
اقول قولي هذا لا لتجريم أحد، أو تحميله المسئولية عما حدث ، فكلا الطرفين مسئول عما حدث ،ولكن بنسب مختلفة.
اتمنى ان تكون الأمور توقفت عند هذا الحد ، وأن يتم معالجة الأمور بروية وحكمة عالية وضبط النفس من قبل الجميع حتى وإن كان من بدأ الاشتباك مع رجال الشرطة أبناء القرية البدوية، أو لو كان أفراد الشرطة بعد أن يكونوا قد تعرضوا لبعض التجاوزات اللفظية او غيرها.
ضبط النفس مطلوب، والحفاظ على السلم المجتمعي مطلوب، وحماية الأراضي من التعدي مطلوب ، ومعالجة الأمور مرة أخرى يحتاج إلى حكمة عالية يجب ان لا تغيب عن الجميع.