رفضت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية تصريحات واتهامات نائب رئيس الجامعة رائد الدبعي بحقها.
وأكد المرشح عن قائمة القدس موعدنا الدكتور مصطفى الشنار، أن الذي حصل بالأمس على بوابة جامعة النجاح، ليس الحادثة اليتيمة.
وقال الشنار: "إن هذه الحالة لها أشباه ونظائر في سائر مؤسسات المجتمع حدثت سابقًا وستحدث لاحقا، إن لم نتدارك الأم"ر.
وأضاف: "هذا انعكاس لمرض التنشئة السياسية والتغذية الحزبية الداخلية، القائمة على التفرد والإقصاء ورفض الآخر ورفض التعددية السياسية والفكرية، ورفض الديموقراطية ونتائجها إلا إذا كانت لصالحهم، ورفض المساءلة والمحاسبة والحكم الرشيد".
وأوضح الشنار، أن المخرج من عنق الزجاجة ومن حالة الاستعصاء الداخلي، هو العودة للانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وما يترتب عليها من خلق حالة من الشراكة الوطنية مستندة إلى إرادة المواطن والناخب.
وبيّن الشنار، أن المخرج يجب أن يكون بعيدا عن أسس المحاصصة أو الانفراد بالوطن واحتكار مقدراته.
وأشار إلى أن الوطن لجميع أبنائه، وطالما هناك سيد وعبد فلا أمل في الخلاص، لا من الاحتلال ولا من مشكلاتنا الداخلية التي أصبحت لا تطاق.
ودعا الشنار لإعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، عبر إعادة بنائها على أسس ديموقراطية ووطنية.
وطالب بمحاربة الفساد الإداري قبل المالي، وما يترتب عليه من المحسوبيات وتفشي ظاهرة التملق والنفاق والولاء لولي النعمة وصاحب الفضل، ورد الحقوق إلى أصحابها مهما كان لونهم السياسي دون تمييز أو محاباة .
وشدد على ضرورة تساوي المواطنين أمام القانون في الحقوق والواجبات والوظيفة العامة، وتجديد القيادة في كل مفاصل المجتمع وفي المؤسسات على أسس ديموقراطية ، وعلى رأسها الجامعات والمؤسسات التعليمية ، قائمة على النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص أمام الكفاءات.
اتهامات مرفوضة
ورفضت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، اتهامات نائب رئيس الجامعة الدكتور رائد الدبعي للكتلة الإسلامية بإثارة المشاكل كدعاية انتخابية لجلب تعاطف الطلبة.
وأكدت على أنها تقدّم نفسها للطلبة من خلال نشاطها الدؤوب ودورها الوطني والنقابي الرائد وتضحيات أبنائها وبناتها في سجون الاحتلال، وقبل ذلك وبعده بنهجها الوحدوي وانتمائها لمشروع المقاومة.
وأشارت الكتلة إلى أن تصريحات الدكتور رائد الدبعي بصفته نائباً لرئيس الجامعة "ترسّخ ما قلناه مراراً وتكراراً وطالبنا بتغييره من سياسات انحياز وكيل بمكيالين في التعامل مع الأطر الطلابية، الأمر الذي يعزّز ضرورة مشاركة شخصيات وطنيّة ومجتمعيّة مستقلّة في لجان التحقيق في أحداث يوم أمس".
وعبرّت الكتلة عن أسفها من توصيف أحداث يوم أمس التي سجّلتها عشرات الكاميرات، باستثناء التي قام بتكسيرها عناصر الأجهزة الأمنية والأمن الجامعي- على أنها "خلاف بين مجموعة من الطلبة".
وشددت الكتلة الإسلامية على مطالباتها للجامعة والتي سبق وأوصلتها عبر عديد الرسائل والكتب واللقاءات والمناشدات، بوقف تغوّل الأمن الجامعي على الطلبة والأطر الطلابية وتجاوزه لصلاحياته، ووقف التضييق على الانشطة الطلابية، ومطالبين بحقّهم الأصيل في حياة جامعية آمنة وعمل طلابي حرّ.