قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسير القصراوي.. أمر إداري جديد بدد فرحة أطفاله بعودته القريبة

الرسالة نت - غزة

تفاجأت عائلة المعلم محمود القصراوي (36 عاما) برقين غرب جنين، اليوم الخميس، بخبر تمديد اعتقال نجلها محمود إداريا لمدة 3 شهور جديدة.

وأفادت العائلة أن محكمة الاحتلال العسكرية في سالم، أصدرت أمر اعتقال إداري جديد بحق الأسير قصراوي لمدة 3 أشهر،  للمرة الثانية على التوالي.

تقول زوجة الأسير القصراوي،  ندى عيسى إن خبر التمديد جاء كالصاعقة على العائلة، وخاصة على أطفاله الذين كانوا يعدّون الأيام عدا للقاء أبيهم واحتضانه.

وأضافت عيسى أنه كان لدى أطفاله أملا بأن يتم الإفراج عنه  بأن يكون الأحد القادم، ماع عرضهم للحزن والقهر.

القرار دفع طفليه التؤام عبدالله وعمر محمود قصراوي‏ (8 سنوات) للكتابة على صفحتهم على موقع "فيسبوك" قائلين: "عديناهم يوم بيوم، واستنينا تكون بيننا بعد يومين، بس قدر الله وما شاء فعل، الحمدلله  بتهون بابا يا غالي".

خبر تمديد اعتقال الأسير قصراوي كان كالصاعقة على أطفاله رغم أن أمهم هيأتهم مسبقا لكل الخيارات،  كون الاحتلال يعكف على قهر الفلسطينيين لاسيما الأسرى منهم بتمديد وتجديد اعتقالهم الإداري.

وتضيف عيسى: "رغم كل أني هيأت أطفالي لاحتمال تمديد الاعتقال الإداري لوالدهم إلا أنهم استقبلوا الخبر بالبكاء لساعات دون توقف".

وبيّنت عيسى أن زوجها  يعمل معلم تربية إسلامية في مدرسة الشهيد أبو عمار الأساسية في بلدة كفر قود، وهو خريج كلية الشريعة بجامعة النجاح الوطنية.

وأضافت أن لهما 3 أطفال التوأم عبدالله وعمر، وعز الدين الذي لم يبلغ من العمر سوى 5 سنوات.

وأشارت إلى أن هذا الاعتقال الثاني لزوجها لدى سلطات الاحتلال، إلى جانب استدعائه مرات عديدة للتحقيق، أو اقتحام منزلهم وتفتيشه وإخضاع زوجها للتحقيق الميداني.

كما أكدت أن زوجها كان كذلك ضحية الاعتقالات السياسية لدى أجهزة أمن السلطة في جنين، حيث اعتقل عشرات المرات.

وتضيف: "نتمنى أن تمر أيامنا بأمن وسلام، وأن يمنّ الله علينا بالرضا والإرادة، وأن نكون على قدر المسؤولية وأن يعيننا ويثبتنا".

غياب الأسير عيسى القصراوي سيكون صعبا للغاية على أسرته وأطفاله، إذا أنهم شديدي التعلق بوالدهم وحاجتهم له وفق قول زوجته لا توصف.

عيسى التي بالكاد تتمالك نفسها وتحبس دموعها عن أطفالها، تدعو كل مسؤول وقادر وناشط وحر للاهتمام بقضية الأسرى الإداريين، وإيجاد حلولا لقضيتهم، لأن قهر الاعتقال الإداري لا يطاق، وفق وصفها.

البث المباشر