الناصرة- الرسالة نت
تعتزم سلطات الاحتلال الصهيونية، عزل المستوطنات والتجمّعات السكنية اليهودية المتاخمة لقطاع غزة عن المنطقة المحيطة، من خلال تطويقها بالأشجار الكثيفة التي من شأنها حجب أي وسيلة اتصال بصرية بين المستوطنين وفصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أنه سيصار في "عيد الشجرة" الذي يحتفل به اليهود في العشرين من الشهر الجاري، إلى غرس المئات من أشجار "الأوكاليبتوس" الشاهقة الطول حول المستوطنات المقامة في منطقة ما يسمى "غلاف غزة" وعلى مسافة سبعة عشر كيلومتراً، وذلك بهدف حجب الرؤية عن فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع وبالتالي الحد من "اعتداءاتها الصاروخية على الأهداف الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: "بعد إنجاز مشروع التحريج والتشجير الأمني، سيتم حجب الرؤية عن نحو ربع من مساحة القطاع بواسطة شجيرات وأشجار كثيفة جداً لدرجة منع الاتصال البصري بين قطاع غزة والتجمعات السكنية الإسرائيلية والطريق الرئيسي في المنطقة"، مشيراً إلى أن المغزى من هذا الإجراء هو "عزل الإسرائيليين عن الاحتكاك مع القطاع"، كما قال.
ويذكر أن الميزانية التي رصدتها وزارة الحرب الإسرائيلية إلى جانب "الصندوق القومي اليهودي"، لهذا المشروع بلغت نحو عشرة ملايين شيكل (أي ما يعادل مليونين وثمانمائة ألف دولار).
