جباليا – الرسالة نت
أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس بمخيم جباليا مساء أمس الجمعة, احتفالاً لإحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ الدكتور نزار ريان والإعلان عن إعادة بناء مسجد الخلفاء الراشدين الذي تعرض للقصف الصهيوني خلال الحرب.
وقد حضر الاحتفال الذي أقيم داخل المسجد المدمر وزير الداخلية فتحي حماد ورئيس لجنة إعمار المسجد الشيخ عبد الكريم الجعبير والنواب في التشريعي الدكتور يوسف الشرافي المهندس إسماعيل الأشقر والأستاذ مشير المصري وعدد من قيادات حماس بالإضافة إلى لفيف من أهالي المنطقة.
من ناحيته, تحدث وزير الداخلية فتحي حماد عن حياة الشيخ المجاهد الدكتور نزار ريان وذكر مناقبه وثباته على خيار الجهاد والمقاومة وتخريج الاستشهاديين والمرابطين من الشباب وكبار السن وانشغاله بالعلم وتأليف الكتب في السيرة النبوية والحديث الشريف وإقامة الدروس لتعليم الناس أمور دينهم.
وذكر حماد أن الشيخ نزار ريان جسد كل معاني الفداء والتضحية والاستشهاد بواقعة حقيقية عندما شكل أول درع بشري لحماية المنازل المهددة بالقصف الصهيوني واستشهاده في سبيل هذه الفكرة التي أوقفت قصف العديد من المنازل.
ولفت حماد إلى الجهد الدؤوب الذي بذله الشيخ المجاهد نزار ريان في إقامة المساجد وجمع التبرعات لبنائها في جميع مناطق لقطاع غزة.
وقال الوزير حماد:" إن تزامن اغتيال العالم الشيخ نزار ريان وقصف مسجد الخلفاء دليل على أهمية هذا المسجد الذي خرج الدعاة والاستشهاديين وتأثيره على الشباب في تعليم القرآن والالتزام والثبات على الحقوق وعدم التفريط بكافة أراضينا المحتلة "
بدوره, أعلن رئيس لجنة إعادة إعمار مسجد الخلفاء الشيخ عبد الكريم الجعبير عن إطلاق عمليات إعادة بناء مسجد الخلفاء بتبرع من أحد أصحاب المال من خارج القطاع.
وتطرق الشيخ الجعيبر خلال كلمته إلى بدايات إنشاء المسجد عام 85 في ظل الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة والجهود التي بذلها الشيخ الدكتور نزار ريان من أجل إتمام عملية البناء ومشيراً إلى الصعوبات التي واجهت الشيخ ريان والقائمين على بنائه نتيجة القوانين التي وضعها الكيان الصهيوني لبناء أي مسجد.
وأوضح الجعيبر أن اللجنة ستباشر في الأيام القادمة عملية إعادة الإعمار لبناء المسجد بالشكل الذي أراده الشيخ المجاهد نزار ريان.
ويذكر أن مسجد الخلفاء تعرض للقصف بتاريخ 1/1 /2009 بعد عدة ساعات من اغتيال الشيخ المجاهد الشهيد نزار ريان و16 من أفراد عائلته في جريمة صهيونية بشعة خلال الحرب.