الرسالة نت - وكالات
طرحت عشرات الشركات المصنعة للسيارات أحدث ما توصلت إليه من تكنولوجيا لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة بمعرض ومؤتمر طاقة المستقبل بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بينما سيشهد الشهر الحالي دخول أول سيارة هجين "هايبرد" تعمل بالكهرباء والوقود التقليدي إلى أسواق الخليج.
وقالت شركة الفطيم للسيارات إنها ستطرح قبل نهاية الشهر الجاري بأسواق الإمارات سيارة فارهة من نوع "لكزس" تعمل بالطاقة الكهربائية إضافة إلى البنزين الذي سيقل استهلاكه فيها، وسينخفض تبعاً لذلك انبعاث الغازات الضارة.
وتقول الشركة إن السيارة الجديدة من طراز (LX 600) تضم محركاً بقوة 438 حصاناً، وبسعة خمسة آلاف سي سي، وهي بذات مواصفات وقوة السيارات التقليدية إلا أنها أقل استهلاكاً للوقود والغازات الملوثة للبيئة حيث تنبعث منها بصورة أقل.
وشرح مسؤول المبيعات في "لكزس الإمارات" أحمد الوكيل تفاصيل عمل السيارة، حيث أشار إلى أنها تضم محركين، أحدهما كهربائي يعمل لدى بدء التشغيل ولحين وصول السرعة إلى 40 كلم/ساعة، وبعدها يعمل المحرك الثاني الذي يعتمد على البنزين.
وقال أيضا إن هذه المعادلة تؤدي إلى توفير 9.5 لترات بنزين في كل 100 كلم تقطعها هذه السيارة.
البيئة أولا
كما عرضت شركة "كيا موتورز" الكورية الجنوبية سيارة تستخدم الهيدروجين المستخرج من المياه العادية وقوداً وحيداً، وهي لا تخرج أية غازات أو أدخنة ملوثة للبيئة.
وقال مهندس البحث بفريق تطوير هذه السيارة جونغ داي ساب، إنها ما تزال تحت التجربة ولم تطرح للبيع أمام الجمهور معبراً عن أمله أن تُطرح بالأسواق بحلول 2015.
لكن ساب أوضح بأن انتشار هذا النوع من السيارات يعتمد على توفر وانتشار محطات استخراج الهيدروجين من المياه، والتي يجب أن تتوفر على الطريق كما هو حال محطات توزيع الوقود التقليدي.
كما طرحت شركة "سيمنز" الألمانية أول محرك كهربائي من نوعه، إذ يعمل بالطاقة الكهربائية الخالصة ولا يُستخدم لتشغيله أي من أنواع المحروقات أو مصادر الطاقة التقليدية.
وقالت مصادر الشركة إن هذا المحرك يمكنه تسيير السيارة مسافة تصل 250 كلم بعد أن يكون قد خضع للشحن مدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة فقط، وذلك بحسب حجم السيارة وحجم محركها.
وتقول الشركة إن هذا المحرك يخضع للتجريب حالياً، وإن النتائج حتى الآن إيجابية، لكنها لم تحدد موعداً لطرح مثل هذا النوع من المحركات بالأسواق، كما لم تكشف إن كانت شركات محددة من مصنعي السيارات ستتبناه أم لا.
ابتكار نوعي
وخطف مواطن إماراتي من ذوي الاحتياجات الخاصة الأضواء بالمعرض الذي تهافتت مئات الشركات العالمية لحضوره، إذ عرض الرجل المسن كرسياً متحركاً يعمل بالطاقة الشمسية من ابتكاره وصناعته المنزلية.
وقال حيدر طالب ربيع إن الكرسي المتحرك الذي قام بتطويره يسير بسرعة تتراوح بين 10 و15 كلم/ساعة، وإنه يعمل حالياً على تطويره، وإنتاج كرسي بمواصفات أحدث وسرعة أعلى، مشيراً إلى أن النسخة الجديدة التي يعمل على تطويرها ستكون بخلايا شمسية أصغر حجماً، مع قدرة أكبر.
وأشار إلى أنه استخدم كرسيه ذا الطاقة الشمسية للسير من إمارة الشارقة إلى أبو ظبي، مسافة 170 كلم، وقد أمضى ثلاثة أيام بالطريق إلى هناك، ولم يتعرض الكرسي ولا محركه البسيط لأية مشاكل أو توقف عن العمل.
وبحسب ربيع فإن تكلفة تطوير الكرسي تتراوح بين 15 و20 ألف درهم، لكنه قال إن هذه التكلفة ستنخفض بالمستقبل.
واستحوذ ابتكار الإماراتي على اهتمام كبير من ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أمر برعاية هذا الابتكار، وتبنته بالفعل شركة "مصدر" المملوكة بالكامل للحكومة.