أثار اعتداء بلطجية أمن السلطة في جامعة النجاح بنابلس على الطلبة خلال وقفة للحراك الطلابي في الحرم الجامعي، الثلاثاء، غضبا واسعا لدى النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وصف النشطاء اعتداء البلطجية على الطلاب بالجريمة والعار على جبين إدارة الجامعة، مطالبين بوقف حالة العربدة والفلتان ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء.
وقمعت عناصر من بلطجية أمن السلطة وقفة طلابية داخل الجامعة طالبت بتوفير أجواء آمنة للطلبة تمكنهم من الدراسة، واستخدم البلطجية غاز الفلفل لرش الطلبة المعتصمين إلى جانب الاعتداء على الطالبات والطلبة.
بالفيديو| بلطجية أمن السلطة بجامعة النجاح تقمع وقفة طالبت بحياة جامعية آمنة
ونشر النشطاء ورواد مواقع التواصل صورا وفيديوهات توثق ملاحقة أمن السلطة بزي مدني الطلاب في الشوارع القريبة من جامعة النجاح، وإطلاق النار عليهم.
وقال الناشط أبو البراء صالحة: "زعرنة وبلطجة في جامعة النجاح تعيد للذاكرة نفس الأحداث والتصرفات التي كانت تحدث في غزة قبل عام 2007".
في حين وصف الناشط أحمد سرداح بلطجة أمن الجامعة على الطلاب بتهكم قائلًا: "أمن جامعة النجاح أثناء رش معطر جو في الهواء لترطيب الأجواء ".
كما علق الناشط السياسي ياسين عز الدين: "حتى نفهم سر إجرامهم في النجاح مدينة نابلس هي مفتاح الضفة الغربية، إن فقدت السلطة السيطرة عليها وخرجت من طوعها كما حصل في جنين انتهى أمر السلطة ...".
واعتبر الناشط عماد العطل بأن "جامعة النجاح أشبه بـ.ثكنة عسكـ.رية، إهانة العاملين والطلاب في الجامعة بهذا الشكل عار، المشاهد التي رأيناها اليوم والقمع والتنكيل مخزية جداً، وهذه ليست المرة الأولى فقد قامت أجهزة السلطة بقمع وقفات مناصرة للأسـ.رى قبل هذا اليوم !...".
ونشر الناشط عبد الرحمن علوان فيديو يوثق "الاعتداء على القامة العلمية الدكتور ناصر الدين الشاعر من قبل أمن فتح في جامعة النجاح".
فيما علق المختص الأمني محمد أبو هربيد على أحداث جامعة النجاح قائلًا: "أحداث جامعة النجاح تحمل دلالة وشاهد كونها جاءت في ٦/١٤ ".
كما عبر الصحفي والناشط أحمد منصور على صور اعتداء أمن الجامعة على الطلاب قائلًا: "ويوم ما يشوف العسكري (الإسرائيلي) بيضربله سلام".
ولاقى الاعتداء على طلبة النجاح استنكارًا فصائليًا واسعًا، ومطالبة بوقف حالة العربدة والفلتان.
فيما أعلن عدد من كوادر حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة النجاح استقالاتهم من فتح ورفضهم لاعتداءات أمن الجامعة على الطلبة، وتكرار قمعهم والاعتداء عليهم بالضرب الوحشي ورش غاز الفلفل.
وطالبت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، بإقالة رئيس الأمن الجامعي وفصل كل العناصر الذين شاركوا في قمع الطلبة والاعتداء عليهم.
وقالت الكتلة الإسلامية بالجامعة في بيان صحفي: "إن اعتداء الأمن الجامعي اليوم، على طالبات وطلاب الجامعة حدث في غاية الخطورة، وتجاوز لكل المحرمات ويضع مستقبل الجامعة وسمعتها ومصداقيتها على مفترق خطير".