قائمة الموقع

فيديو: بالتفاصيل.. هذا ما حدث في جامعة النجاح

2022-06-15T09:09:00+03:00
أحد الطلبة الذين تعرضوا للاعتداء بجامعة النجاح
الرسالة نت

وقعت أحداث مؤسفة ظهر الثلاثاء 14 حزيران الجاري، أمام وداخل حرم جامعة النجاح الوطنية القديم، في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، رافقها من اعتداء بلطجية من أمن السلطة في الجامعة بالضرب ورش الغاز على مجموعة من الطلبة.

وبحسب إفادات شهود العيان والمؤسسات الحقوقية، أدى الاعتداء الوحشي إلى إصابة عدد من طلبة جامعة النجاح بجراح مختلفة، وذلك خلال تنظيمهم وقفة سلمية أمام بوابة الجامعة للمطالبة بحقوق طلابية، كما اعتدى أمن الجامعة خلال الأحداث على الدكتور ناصر الدين الشاعر عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الذي كان يساهم في جهود الوساطة لإنهاء الأزمة.

هذه الأحداث المدانة وقعت بعد انتهاء اجتماع إيجابي لنائب الرئيس للشؤون الأكاديمية مع ممثلين عن الحراك الطلابي أفضى إلى تفاهمات إيجابية لإنهاء الأزمة.

الهيئة المستقلة تحمل إدارة النجاح مسؤولية سلوك الأمن واعتداءاته على الطلبة

وحسب توثيق الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، فقد كان بإمكان عناصر الأمن بالجامعة التعامل مع التجمع الذي حصل أمام بوابة الجامعة ومحاولة بعض الطلاب المفصولين الدخول إلى الجامعة بطريقة مختلفة واستيعاب الوضع دون الحاجة إلى اللجوء للقوة المفرطة والعنف ورش الغاز في مواجهة الطلاب والطالبات.

"غاز الفلفل".. يستخدمه الاحتلال لتفريق المرابطين وأمن جامعة النجاح لقمع الطلاب

وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يعتدي فيها أمن جامعة النجاح على الطلاب بالضرب، الأمر الذي دفع فصائل وحراكات طلابية ومؤسسات حقوقية لمطالبة الجامعة بإجراءات جدية لمراجعة سلوك أمن الجامعة وعنف عناصره، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار ما حدث، وضبط سلوك أفراد أمن الجامعة وكف تدخلهم المباشر في النشاطات الطلابية، وإتباع الأمن لمرجعية واضحة في إدارة الجامعة تضمن الإشراف الإداري المناسب عليه وعلى عناصره ومساءلتهم عن أية مخالفات أو سلوك غير مهني يقع منهم.

غير أن الصور ومقاطع الفيديو المتداولة، تثبت أن سلوك العناصر المعتدية يشير إلى أنها تنفذ تعليمات جهات أمنية في السلطة، إذ استخدمت أدوات قمع مثل رش غاز الفلفل والضرب المبرح بالعتلات وأداوت مؤذية.

بالفيديو| بلطجية أمن السلطة بجامعة النجاح تقمع وقفة طالبت بحياة جامعية آمنة

وإذ حملت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إدارة الجامعة المسؤولية الكاملة عن سلوك الامن واعتداءاته، فإنها طالبت بتشكيل لجنة تحقيق، وفق أنظمة الجامعة، ونشر نتائجه لضمان شفافية الإجراءات، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في الاعتداء على الطلاب، مع تقديم الاعتذار لمن تم الاعتداء عليهم، وضمان حق جميع الطلاب في التعبير والتنظيم والعمل النقابي بحرية.

كما طالبت الأطر الطلابية كافة بضرورة عدم الانجرار إلى مواقف تصعيدية تزيد من تعميق الأزمة وتضر بالعملية التعليمية في الجامعة، والاحتكام الى لغة الحوار بين مكونات الجامعة لمعالجة وتجاوز أية أزمات.

تفاصيل ما جرى في جامعة النجاح الفلسطينية

وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" إنها تابعت ما حصل من أحداث دموية داخل حرم جامعة النجاح في مدينة نابلس، وما رافق هذه الأحداث من قيام العشرات من موظفي أمن الجامعة بقمع وضرب وصل حد الإيذاء البليغ المقصود، ضد طلبة معتصمين داخل الحرم الجامعي مستخدمين حقهم الطبيعي والمشروع بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم في حياة جامعية آمنة.

كما تابعت المجموعة تعرض هؤلاء المعتصمين للضرب باستخدام أدوات حادة كانت بحوزة عناصر الأمن المذكورين بالإضافة لاستخدام غاز الفلفل في وجه الطلبة، والاعتداء بالضرب على احد المحاضرين في الجامعة أثناء تواجده بين الطلبة.

وإذ تبدي المجموعة استهجانها واستغرابها مما آلت إليه الأمور داخل الحرم الجامعي، فإنها تنظر إلى ما حصل من سلوك يعبر عن نهج عنيف يتم تغذيته بمزيد من العدوانية والكراهية داخل صرح علمي كبير مثل جامعة النجاح، حتى أصبحت الجامعة مكاناً لانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على الكرامة الإنسانية، وسط صمت مريب للمؤسسة الرسمية وأجهزتها التنفيذية التي نأت بنفسها عن التدخل والوقوف على مسؤولياتها الوظيفية رغم سيل الدماء في حرم الجامعة، حتى وصل الأمر لمطاردة الطلبة في الشوارع العامة وإطلاق النار من الأسلحة والبنادق.

وتعتبر المجموعة أن ما حصل من أحداث دموية هي جرائم واضحة بما فيها الشروع بالقتل يستوجب تدخل النائب العام للقيام بمسؤولياته القانونية بفتح تحقيق جنائي وإصدار الأوامر باعتقال كل من تورط في الاعتداء على الطلبة لصون مكانة وهيبة الحق العام.

كما تؤكد المجموعة أن ما بدر من تصريحات رسمية عن محافظ محافظة نابلس باعتبار أحداث جامعة النجاح شأن داخلي، هي جزء لا ينفصل عن الحدث، يعكس حالة الاستخفاف الرسمي بانتهاكات حقوق الإنسان وغض النظر عن جرائم ترتكب دون تدخل من قبل القائمين على إنفاذ القانون، وفي الوقت الذي تعج فيه مراكز التوقيف التابعة للأجهزة الأمنية بعشرات المعتقلين السياسيين دون أي سند قانوني، يتم حماية الخارجين عن القانون.

 

تعليق الدكتور ناصر الدين الشاعر على أحداث جامعة النجاح

وعلق الدكتور ناصر الدين الشاعر على العتداء عليه بالجامعة، قائلا في منشور على صفحته بفيس بوك: "قبل أن أخلع قميصي المخضب بقطرات دم طلبتنا الذين عملت على تخليص بعضهم اليوم من العنف اللامبرر. أعيد ما قلته من يومين بأننا لن نفرط بأبنائنا الطلبة ولا بمؤسساتنا الوطنية التي تحتضنهم."

واضاف "وإنني هنا اذ أشكر من صميم قلبي الأصوات المهولة التي تضامنت معي أو عبرت عن استنكارها وغضبها لما تعرضت له من سلوكٍ معيب تظهره كاميرات التصوير، فإنني أؤكد بأن ما حصل معي لا يكاد يُذكر مقارنة بما واجهه أبناؤنا الأبرياء من وحشية وعنف، ولا ينبغي أن يمر هذا بغير حساب وعقاب بما يضمن رد الاعتبار لكل المُعتدى عليهم."

وتابع القول "سنبقى الحراس الأوفياء لمؤسساتنا الوطنية ولمستقبل أبنائنا في وجه المتغولين عليهم. ودمتم درعاً للحق وأهله، وحُماةً للوطن والمواطن."

إدانات فصائلية واسعة لاعتداء أمن جامعة النجاح على الطلبة

 

ولاقى اعتداء أمن جامعة النجاح على طلبة الجامعة خلال وقفة للحراك الطلابي في الحرم الجامعي، استنكارًا فصائليًا واسعًا، ومطالبة بوقف حالة العربدة والفلتان.

فيما أعلن عدد من كوادر حركة الشبيبة الفتحاوية في جامعة النجاح بنابلس، استقالاتهم من فتح ورفضهم لاعتداءات أمن الجامعة على الطلبة، وتكرار قمعهم والاعتداء عليهم بالضرب الوحشي ورش غاز الفلفل.

إدانات فصائلية واسعة لاعتداء أمن النجاح على الطلبة

 

تعليق الكاتب سعيد بشارات على أحداث جامعة النجاح

وتعليقا على الأحداث المؤسفة، كتب المحلل والكاتب الفلسطيني سعيد بشارات على حسابه في فيسبوك: "تضامناً مع الطلاب الأحرار في #جامعة_النجاح في #نابلس الذين تعرضوا اليوم لهجوم عنيف وبربري وإجرامي على يد عناصر أمن السلطة التي تحكم هذه الجامعة، بسبب احتجاجهم على سلوك الإدارة وأمنها في ملاحقة والإعتداء على الطلاب، قررت من الآن فصاعداً أن لا أقول لأحد، ولا أكتب في سيرتي الذاتية أني درست في جامعة النجاح، وسأرفع من التعريف الخاص بي في الفيس أنني درست في جامعة النجاح".

وأشار بشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسمح فيها إدارة جامعة رامي الحمد الله للأجهزة وأمن الجامعة بدخول واقتحام وضرب الطلاب والاعتداء على الحوامل فيها، حدث أصعب من هذا في العام 1997 وحينها كادت الجامعة أن تفقد الاعتراف بها في العالم كجامعة.

وتابع "لا يخفى على الطلاب في فترتنا فيها؛ كيف عمل الحمد الله على كبت رأي الطلبة ومنعهم من إقامة الفعاليات فيها عندما قام بلحم كراسي القاعات ببعضها، و تثبيتها بالأرض".

 

اخبار ذات صلة