أكد هشام قاسم عضو قيادة إقليم الخارج في حركة حماس، أن "جريمة الاحتلال فجر اليوم باغتيال نخبة من مقاومي شعبنا، تصب مزيدا من الزيت على نار التوترقائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، والضفة الغربية خصوصا، وتذكي أجواء المقاومة والتصدي للعدوان المتواصل ليل نهار، وبدون توقف".
وأضاف أن "دماء شهدائنا من جنين تحثنا على مواصلة طريق المقاومة، وتذكرنا دائما بأننا أمام عدو غادر جبان، لا يرقب فينا إلاّ ولا ذمة، ولا يؤتمن جانبه، رغم ما قد يرسله من رسائل طمأنة مخادعة، الأمر الذي يتطلب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، في كافة أماكن الجغرافيا الفلسطينية، في الداخل والخارج، تحسباً لأي سلوك غادر من قبل الاحتلال وأجهزته الأمنية".
وأوضح أن "الاحتلال لا زال يتجرع مرارة الهجمات الفدائية الأخيرة التي هزّت جبهته الداخلية، ويسعى من خلال اقتحاماته المتواصلة في كل ليلة، واعتقالاته التي لا تتوقف للشبان والفتيان في كافة مناطق الضفة الغربية، لمحاولة فاشلة لوقف مسيرة المقاومة، وإحباط أي توجهات ميدانية للمقاومة بإشعال النار تحت أقدام جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
وختم بالقول أن "دماء شهداء اليوم في جنين تؤكد أن صراعنا مع هذا الاحتلال باق مستمر، رغم كل محاولات تدجينه في المنطقة، لأنه كيان غريب عنها، لم يكن منها، ولن يكون، وأي محاولات من هذا القبيل لن يكتب لها النجاح، لأن دماء الشهداء الزكية كفيلة بطمس أي مداد يصيغ اتفاقات التطبيع مع هذا الاحتلال، واستيعابه، وإقامة التحالفات معه، ولعل جريمة الاحتلال في جنين اليوم مناسبة لدعوة الدول العربية إلى وقف عربة التطبيع معه، لأنها لن تجني منها إلا الخراب والخسارة".
قاسم: جريمة اليوم تصب الزيت على نار التوتر قائم في الضفة
الرسالة نت - غزة