تعرضت دولة الاحتلال لهزة سياسية، بعد إعلان رئيس الحكومة (الإسرائيلية) نفتالي بينيت ووزير خارجيته رئيس الحكومة البديل يائير لبيد أنهما قررا طرح مشروع قانون لحل (الكنيست).
ومن المقرر أن يتم التصويت على حل الحكومة الأسبوع الجاري، الذي يبدو أنه سيلقى قبولا في ظل الخلافات الحادة داخل الائتلاف.
ويفرض حل الحكومة على (إسرائيل) إجراء خامس انتخابات في ثلاث سنوات، وهو ما يؤكد عمق الأزمة السياسية في دولة الاحتلال.
انتخابات غير حاسمة
بدوره، أكد المختص في الشأن (الإسرائيلي)، أحمد عوض، أن الانتخابات الخامسة لن تحل الأزمة السياسية لدى الاحتلال، في ظل الاستقطاب الكبير داخله وتغير وجهات النظر بشكل كبير.
وقال عوض في حديث لـ "الرسالة نت" إن الانتخابات ستزيد الأزمة في (إسرائيل) وخصوصا مع حالة الشد والجذب بين الأحزاب المختلفة وهو ما يفكك المجتمع.
وأضاف: "صحيح أن القرارات ستكون صعبة في ظل حكومة تصريف الأعمال، إلا أنها قد تستغل هذه الفترة في الدعاية الانتخابية وجذب الأصوات والمؤيدين وهو ما سيدفعها لبعض القرارات الجريئة".
ولفت عوض إلى أن دولة الاحتلال ستشهد بعض التخبط وخصوصا على الصعيد السياسي والمناكفة بين الأحزاب، وهو ما قد يدخلها في دوامة الأزمات لأكثر من عام.
في حين، أكد الكاتب والمختص بالشأن (الإسرائيلي) عمر جعارة، أن قيادة الائتلاف وجدت نفسها أمام مأزق حل الحكومة، "وهو ما كان سينجح به رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو في حال لم يعلن بينت عن حل الحكومة".
وقال جعارة في حديث لـ "الرسالة نت" إن الائتلاف يعاني من التفكك منذ بداية العام، "وسقوطه كان مسألة وقت فقط".
وكسابقه، أوضح أن الانتخابات لن تحسم تشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما سيبقي يائير لابيد على رأس حكومة تسيير الأعمال حتى نجاح أي من الأحزاب في تشكيل الحكومة.
ولفت إلى أن رفض قانون "الأبارتهايد" الخاص بالضفة، كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير" في ائتلاف بينت-لابيد.
ومن المقرر أن يصبح قرار حل الكنيست نافذا بعد التصديق عليه بالأغلبية النيابية في 3 مناقشات يتم بعدها تحديد موعد للانتخابات المبكرة بعد 90 يوما من التصديق على القانون بالمناقشة الثالثة.
وسيتنحى بينيت ويخلفه وزير الخارجية يائير لابيد، شريكه في الائتلاف، الذي أنهى منذ 12 شهرا فترة حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو القياسية التي استمرت 12 عاما.
ونقلت هيئة البث (الإسرائيلية)، عن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو قوله إن الحكومة الحالية فقدت قدرتها على الحكم، وإنهم واثقون من الفوز في الانتخابات.
وأضاف نتنياهو: "حكومة بينت فشلت بشكل كبير أمنيا وسياسيا واقتصاديا وسأشكل حكومة وحدة وطنية واسعة".
وكان نتنياهو -الذي تعهد بالعودة رغم محاكمته بتهم فساد- سخر من بينيت (الذي كان مساعده المقرب السابق)، قائلا الأسبوع الماضي إن حكومته تقيم "واحدة من أطول الجنازات في التاريخ".