قائمة الموقع

خلف قضبان السجن.. الأسير "أبو رجلية" يلتقي بابنه الأسير أيوب بعد ( 17 عامًا)

2022-06-22T16:42:00+03:00
الضفة المحتلة- الرسالة نت

كان يوم 25 من مايو الماضي، يوما عظيما في حياة الأسير ليلي أبو رجلية (44 عاما)، فلطالما انتظر هذا اليوم طويلا، وكان بمثابة حلم له وتحقق حتى ولو لساعات قصيرة معدودة.

حلم الأسير أبو رجيلة كان بسيطا جدا، وهو رؤية فلذة كبدة واحتضانه بعدما أصبح شابا وسيما يافعا، فقد التقي بابنه الأسير أيوب 17 عاما، بين قضبان سجن الجملة، ليتمكن من احتضانه لأول مرة في حياته.

الأسير أبو رجيلة كتب مشاعره ووصفها بدقة لحظة رؤية ابنه أيوب الذي بلغ 17 عاما دون أن يحتضن والده الذي تركه وعمره لا يتجاوز الـ25 يوما.

يقول الأسير ليلي في الرسالة التي نقلتها محامية هيئة الأسرى: "التقيت ابني أيوب بزنزانة في سجن "الجلمة"، سمعت دقات قلب ابني لأول مرة في حياتي، ألبسته جواربه، أطعمته بيدي، نمت بجانبه، شربنا شاياً سوية ولأول مرة بحياتي".

ويضيف: "قطفت ثمرة 17 عاماً بهذا اللقاء، كان أجمل مما حلمت، شاب لطيف، هادئ واع،  كلامه حلو، فعندما اعتقلت كان عمره 25 يوماً، عاش بعيداً عن أبيه وأنا بعيداً عنه، هو يبحث عن أبيه وأنا أبحث عن ابني".

20 ساعة من اللقاء

وصل الأسير ليلي إلى الزنزانة قبل ابنه المعتقل نهاية العام الماضي، فقام بتنظيفها، ليفتح بابها في تمام الساعة 11:30.

يصف الأسير لحظة التقائه فيقول "دخل وحضنني بقوة ورفعني عن الأرض وهذا كسر حاجز 17 عاماً مضت، حاولت ألا أُضيع ولا دقيقة فتحدثنا طوال الليل وعندما تعب سمحت له بالنوم 3 ساعات وأنا بقيت بجانبه أتأمل ملامحه، وعندما أيقظته ركب على ظهري كالطفل".

لحظة اللقاء لم تكن طويلة، فساعات معدودة حتى جاءت سلطات السجون وفتحت باب الزنزانة، تمهيدا لأخذ الابن أيوب، لتبقى العشرون ساعة التي رأي فيها الأسير ليلي ابنه محفورة في ذاكرته وقلبه.

ويتابع في رسالته :"الساعة الثامنة والثلث صباحاً فُتح باب الزنزانة وجاء الضابط ليعلمني أنهم جاءوا لأخذ أيوب، اختفى من أمامي وشعرت أنهم انتزعوا قطعة من قلبي وأخذوه... لقاء انتظرته 17 عاماً ليُختزل بـ 20 ساعة فقط".

حكم بالمؤبد

واعتقل الأب الأسير ليلي أبو رجيلة (44 عاماً) من محافظة رام الله، عام 2006 وحكم بالسجن المؤبد، أما الابن فاعتقل نهاية 2021.

ومنذ اعتقال الابن أيوب، حاول مراراً لقاء والده لكن إدارة سجون الاحتلال كانت ترفض باستمرار حتى سمحت له بتاريخ 25 مايو.

والأسير أبو رجيله معتقل منذ 2006 ومحكوم بالسجن المؤبد وهو أحد قادة الحركة الأسيرة.

واعتقل الاحتلال نجله الفتى "أيوب" بتاريخ 13نوفمبر2021 بعد مداهمة منزله، وُحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 13 شهرا، ويعتقل في قسم الأسرى الأشبال بسجن "الدامون".

اخبار ذات صلة