قائمة الموقع

57 فلسطينية استقبلن الثامن من آذار خلف قضبان الاحتلال

2016-03-10T09:13:37+02:00
صورة ارشيفية
الرسالة نت -إسلام الكومي

تحيط القيود والأغلال معاصم فلسطينيات نزع الاحتلال عنهن أساور الذهب بعد اختطاف قسري داس الأعراف والمواثيق الدولية، إذ حرمت 57 فلسطينية من الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من آذار كل عام، وتجرعن مرارة الأسر وقسوة الواقع في ظل غياب الدور الرسمي والفصائلي عن العناية بقضاياهن والمطالبة بالإفراج عنهن.

عميدة الأسيرات الفلسطينيات، لينا جربوني (40 عاما)، من مدينة عرابة البطوف في الداخل الفلسطيني التي تقضي 14 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، هي إحدى الأسيرات اللواتي رفض الاحتلال الإفراج عنهن، بدعوى امتلاكها هوية زرقاء، إذ لا يفارقها الأمل بتحقق مطلبها بالحرية والعدالة وزوال الاحتلال عن حياة الفلسطيني.

ودعت جربوني من خلال رسالة لها أوصلتها عبر عائلتها بيوم المرأة العالمي إلى الاهتمام بالأسيرات على كافة المستويات، معتبرة أن الأسيرة الفلسطينية سجلت بطولات وقدمت تضحيات كثيرة، وأنها تستحق الاهتمام والعناية لما ترمز له من العطاء والتضحية ومشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في النضال من أجل الحرية.

وأشارت إلى ارتفاع عدد الأسيرات في الفترة الأخيرة نتيجة الاعتقالات الواسعة التي طالت النساء والفتيات، وأن عدد القاصرات يرتفع وكذلك عدد المصابات والمريضات. ووجهت جربوني تحية إلى الشعب الفلسطيني ونساء فلسطين بهذه المناسبة، مؤكدة على "استمرار الصمود والمقاومة من أجل الحرية والكرامة، ومن أجل العدالة الاجتماعية والمساواة كحق إنساني وقانوني للمرأة الفلسطينية".

وتعد الأسيرة ديما الواوي (12 عاما) من حلحول بالضفة الغربية أصغر الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن عدد الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجني الشارون والدامون بلغ 57 أسيرة فلسطينية، وفق تقرير أصدره بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي. بدوره، أكد مركز الأسرى للدراسات في يوم المرأة العالمي أن الأسيرات في سجون الاحتلال يعانين من أوضاع قاسية ويواجهن سياسة عقابية غير منطقية بعيدة كل البعد عن الحياة الإنسانية الكريمة.

انتهاكات متعددة

وأوضح الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير المركز وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في حديث مع الرسالة، أن إدارة السجون تنتهك كافة الحقوق الإنسانية للأسيرات، كرشهّن أكثر من مرة بالغاز والضرب وفرض الغرامات المالية العقابية الباهظة عليهن، إضافة إلى التفتيشات المستمرة منها التفتيش العاري والأحكام الجنونية التي تبلغ 18 مؤبدا.

وأضاف حمدونة أن هنالك انتهاكات أخرى بحق الأسيرات في السجون دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة في ظروف الحمل والوضع والمرض، وبوجود سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من أقسام الأسيرات في كثير من الأحيان، مبيناً أن الجنائيات لا يكففن عن أعمال الاستفزاز المستمر ويوجهن الشتائم للأسيرات، مشيراً إلى اكتظاظ الغرف وقلة مواد التنظيف، ومنع الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة (التوجيهي).

وأكمل حمدونة حديثه عن حرمان الأهل من إدخال الملابس والأغراض للأسيرات، هذا بالإضافة للطعام السيء الذي يقدم لهن؛ فالوجبات لا تراعي الوضع الصحي للأسيرات وخاصة المريضات منهن مما يدفع الأسيرات للاعتماد على "الكانتين" بشكل رئيس، كما لا تقدم إدارة السجن للأسيرات أية مواد أو مستلزمات تنظيف، ما يضطرهن لشرائها على حسابهن الخاص.

اخبار ذات صلة