تستغل جماعات "الهيكل" المزعوم كل مناسبة لحشد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وتدنيسه بالطقوس التلمودية والجولات الاستفزازية، في الوقت الذي تنطلق فيه دعوات مقدسية لعدم ترك المسجد وحيداً، وشد الرحال إليه والرّباط فيه يومياً.
وقد دعت جماعات "الهيكل" مناصريها من المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ مُكثّف غداً الخميس (الثالث والعشرين من شهر حزيران الجاري)؛ لإحياء "الذكرى السادسة لمقتل مستوطنة".
وجاء في الدعوات التي نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن ساعات الاقتحام خلال فترة الصباح وفترة ما بعد الظهر، من "باب المغاربة".
وفي الوقت ذاته، انطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال للأقصى والتواجد فيه منذ ساعات الفجر للتصدي للاقتحامات، والرّباط فيه، كي لا يتسنّى للاحتلال تفريغ المسجد خلال ساعات الاقتحام، والسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية.
وتلاحق شرطة الاحتلال المصلين ممن يرابطون ويتصدّون للمقتحمين في المسجد الأقصى من خلال اعتقالهم أو إبعادهم عن المسجد لفتراتٍ متفاوتة، أو استدعائهم للتحقيق على خلفية "عرقلة عمل الشرطة" أو "عرقلة الزيارات" (الاقتحامات).
لكنّ المصلّين يُصرّون على الاستمرار في التّصدي لأن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، حتى لو تطلّب الأمر تقديم أرواحهم فداء لمسجدهم، حيث تؤدي هذه الاقتحامات إلى اندلاع مواجهات يتخللها إطلاق للرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز داخل الباحات، والمصلّون لا يملكون إلّا صلواتهم وتكبيراتهم وهتافاتهم ورفع الأعلام الفلسطينية في وجه جنود الاحتلال ومستوطنيه.