قائد الطوفان قائد الطوفان

مرور عام على جريمة اغتياله

"العدالة ماتت".. نشطاء التواصل يستهجنون إطلاق سراح قتلة نزار بنات

عام على اغتيال الناشط السياسي نزار بنات
عام على اغتيال الناشط السياسي نزار بنات

الرسالة نت

حالة من الاستياء والسخط، تسود مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إطلاق السلطة الفلسطينية سراح المتّهمين بقتل الناشط السياسي المعارض نزار بنات، بكفالة حضورهم جلسات المحاكم، معتبرين أن السلطة تتلاعب بالقضية وتماطل فيها، وهي غير جادة بمحاكمة القتلة.

واستشهد الناشط السياسي نزار بنات، قبل عام بالضبط، بعد وقت قصير من توقيف الأجهزة الأمنية الفلسطينية له، فيما تحدّثت أسرته عن اغتيال تعرّض له، خصوصاً بعد تقرير طبي يؤكد تعرُّضه للضرب.

وكان برنامج استقصائي لقناة "الجزيرة" كشف قبل أشهر تسريباتٍ ووثائق وتفاصيل عملية الاغتيال التي تعرض لها الناشط نزار بنات، حيث أكد طبيب التشريح سمير أبو زعرور تعرض المغدور لـ42 ضربة في أنحاء جسده.

وأضاف طبيب التشريح أنه لم يتم إضافة أي إصابة لم يُشاهدها فريق التشريح في التقرير الطبي، لافتًا إلى أن الوفاة وقعت بسبب الاختناق جراء غازل الفلفل الذي تعرض له نزار.

كما كشف تقرير الطب الشرعي أن جثة نزار ظهرت عليها كدمات وخدوش، وأن الوفاة غير طبيعية بعكس ما أعلنت السلطة.

فيما كشف غسان شقيق المغدور نزار أن مكتب رئيس السلطة محمود عباس عرض على العائلة- عبر وسطاء- 10 مليون دولار و30 وظيفة بعضها عليا، من أجل إغلاق ملف القضية، ولاسيما على المستوى الدولي، مؤكدا رفض العرض.

وقال: "لا يُعقل أن يتم تشكيل لجنة تحقيق من نفس السلطة التي نفذت جريمة قتل نزار"، مضيفًا: "سنتوجه للمحاكم الدولية لأن الأموال التي تُدعم بها السلطة تستخدم لقتل الناس بدلاً من المشاريع المخصصة لها".

الناشط على مواقع التواصل ياسين عز الدين كتب معلقا على إطلاق سراح القتلة: "بعد مرور أقل من عام على جريمة قتل نزار بنات، سلطة أوسلو تقرر رسميًا الإفراج عن القتلة بحجة انتشار كورونا في السجون وذلك إلى حين الانتهاء من إجراءات المحاكمة. والمهزلة أن ابن عمه عمار بنات معتقل في سجون السلطة بحجة "التطاول على السلطة".
 

بينما علقت حوراء قبيسي: "الذي أدرك فكر #نزار_بنات يعرف جيداً أن العدالة والظلم لا يجتمعان في قِدْر واحد، وأن الشجاعة التي تصل بالمرء حد الاستشهاد، لا تحتاج إلى تبيان إنما تظهر في مخاضات البلاد وفي خطوات الوارثين للنهج.. الإفراج عن المأمورين بقتله، هو انتصار لحق يأبى أن يُحوّر أو يدنس بأيدي المجرمين أنفسهم.

في السياق، كتب  المحامي والناشط الحقوقي فريد الأطرش "الافراج عن المتهمين بقتل الشهيد نزار بنات رحمه الله دون مسوغ قانوني سليم، ونحن على موعد بعد أيام من الذكرى السنوية الأولى لقتله وفي ظل عدم وجود تسوية للملف.. فإن العدالة قد ماتت".

وتابع "عظم الله أجركم.. للأسف لا أستطيع الحديث أكثر من ذلك لأنني لا أريد الذهاب إلى هناك، ولأنه لا توجد حماية للمدافعين عن حقوق الإنسان، وأنني لا أشعر بالأمان، نزار كان يحكي إنو مش في أمان وكان مطارد وأطلق الرصاص على زوجته وأطفاله ولم يتم اعتقال أي أحد لغاية الآن، واحنا ما قدرنا نحميه".

وعلق الناشط محمد شكري بالقول: "قتلة #نزار_بنات طلقاء خارج السجون بقرار من الرئيس عباس، وعمار بنات الشاهد في قضية قتل نزار ما زال معتقلا منذ أكثر من 35 يوما #اغتيال_نزار_بنات".

واعتبر الكاتب ماجد الزبدة أن الإفراج عن قتلة الشهيد الثائر #نزار_بنات بشكل مخالف للعُرف والقانون ليس مستغربًا من سلطة غارقة حتى أخمص قدميها بالفساد والإفساد .. من أمن العقوبة أساء الأدب .

بدورها، كتبت الصحفية مجدولين حسونة: "هل تعلم أن أبدع ما قدمه المستبدون في هذا العصر هو إعطاء 14 متهما بقتل #نزار_بنات إجازة من التوقيف والحبس الاحتياطي قبل أيام من الذكرى السنوية لاغتياله؟ ربما يمنحونهم أيضا راتبا شهريا جزاء تخليصهم من أكثر الأصوات قوةً وجرأة بقول الحق في فلسطين هل هكذا تتحقق #العدالة_لنزار_بنات؟".

 

البث المباشر