شارك عدد من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام، مساء أمس الجمعة، في حفل تأبين الشهيدين داوود الزبيدي وأمجد الفايد، في ساحة نادي مخيم جنين، إلى جانب حضور مجاهدين من كافة الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية.
وجاء الحضور الواسع لكافة فصائل المقاومة تأكيدا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف، في ظل استمرار جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وشهد الحفل كلمة ثورية لوالد الشهيد رعد حازم، منفذ عملية بطولية في تل أبيب المحتلة، والذي أشاد بالمقاومة ورفض الاستسلام للاحتلال، رغم تهديداته المتواصلة بحقه.
وطالب فتحي حازم بعدم السماح لأحد "في إنزال راية من رايات جيشنا، فكلنا جيش واحد من أجل فلسطين، وقوى وطنية وإسلامية، نقاتل لله من أجل وطننا وديننا وقدسنا".
وتابع: "والله لن نبالي وقد هددوني بقطع رأسي وتدمير بيتي، وقد هدموا البيوت قبلي، وقتلوا قبلي أشرف مني وأعظم مني، وهذه الرأس لن يقطعها إلا من ركبها (..)".
وأردف والد الشهيد رعد خازم قائلا: "لست أبالي حين أقتل مسلما، على أي جنب كان في الله مصرعي".
وشدد المتحدثون على ضرورة بذل مزيد من الحراك لمواجهة انتهاكات الاحتلال، داعين الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، بالتدخل الفوري في ظل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، والضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة.
ودعا المتحدثون إلى ضرورة التضامن مع الحركة الأسيرة وخاصة المرضى، مُؤكدين على أنّ جنين ومُخيّمها عنوان في الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي تجسّد دوماً وحدتها الوطنية من خلال التصدي لسياسة الاحتلال، وستبقى دوماً في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها.
المصدر: حرية نيوز