بعد تصريح أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام عن تدهور الحالة الصحية للجندي الصهيوني الأسير لدى القسام هشام السيد والذي خدم في وحدات الجيش، بثت فيديو له وهو في غرفة علاج خاصة هيئتها كتائب القسام للأسير للحفاظ على سلامته، ومن خلال هذا الفيديو يتضح:
أولا: فيما لا يترك مجالا للشك أن هذا الجندي الأسير اسمه هشام السيد من خلال اظهار بطاقته الشخصية.
ثانيا: يظهر التعامل الراقي للمقاومة الفلسطينية من خلال الاهتمام بصحة الجنود وتهيئة الظروف المناسبة للحفاظ على أرواحهم رغم الصعوبات الأمنية التي تحيط هؤلاء الجنود والذي يأتي مصداقا لقوله تعالى في التعامل مع الأسرى (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بهم خيراً، على خلاف تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون والزنازين الغير آدمية، عوضا عن التعامل بوحشية وقمع الحريات داخل السجون.
ثالثا: اظهار شاشة التلفزيون لبث مباشر لمؤتمر النقب المنعقد في البحرين حاليا يؤكد أن الفيديو تم تصويره حديثا، وأن الأسير لا زال قيد العلاج.
وفي اعتقادي أن قيادة الاحتلال السياسية ستحاول التقليل من أهمية هذا الفيديو محاولة عدم التعليق عليه أو التعاطي معه بسبب العنصرية المستفحلة في المجتمع الصهيوني-على خلاف ما تحاول أن تصدره للمجتمع الدولي-حيث أن هذا الجندي من سكان النقب وقد حاول الاحتلال التقليل من أهمية أسره سابقا في الادعاء بأنه مريض عقلي، لكن هذا لا يخفي حالة الارباك والتخبط التي يعيشها المجتمع الصهيوني وقيادته السياسية والعسكرية منذ اعلان الناطق الرسمي باسم كتائب القسام عن حالة الجندي الاسير.