قناة الميادين من القنوات التي لها حضور في المشهد الفلسطيني، ولكن هذه القناة تحاول بين الحين والأخر دس السم بالعسل، ولا أدري لماذا هذا الأسلوب من قبل قناة لها حضور في الشارع الفلسطيني، وهو أسلوب تكراره يجعل من القناة أكثر بعدا عن الشارع الفلسطيني، ويساويها بالعشرات من القنوات التي تتسابق بالمس بالحقائق، وتتحدث عن أمور لا أساس لها من الصحة مستندة إلى معلومات مضروبة ومصادر مجهولة.
ربما ما دفعني للحديث عن قناة الميادين ذلك الخبر المتعلق بصفقة تبادل زعمت القناة فيها أن مصادر من المقاومة وحماس تحدثت عن استعدادها لعقد صفقة تبادل مع الاحتلال تتعلق بالإفراج عن الأسير المريض هشام السيد بالأسرى المرضى داخل المعتقلات.
ما تحدثت به الميادين لم يتحدث به أي مصدر إعلامي، الأمر الذي دفعني بالبحث عن صدق ما زعمته الميادين، ولكني لم أجد مصدر يؤكد هذا الزعم بل ما سمعته من مصادري الموثوقة أن لا جديد في الأمر، بمعنى أن القول والحديث من قناة الميادين كلاما لا اساس له من الصحة وهو كلام غير صحيح ولم يتطرق له أي مصدر موثوق به في حماس والمقاومة.
نصيحتي لقناة الميادين بالكف عن مثل هذا الأسلوب غير المجدي بل الذي يضع القناة موضع الريبة والشك في مصداقيتها وخاصة عندما تتحدث في موضوع حساس ينتظره الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني.
التفرد في النشر والسبق في تناول المعلومات يحتاج إلى دقة ويعتمد على حقيقة مؤكدة من مصادر موثوقه، وتعلم الميادين هذه المصادر وتستطيع الوصول إليها والتأكد من الشائعات والمعلومات المضروبة وغير الحقيقية.
الصفقة التي تسعى إليها حماس والمقاومة معلومة باتت للجميع صفقة شاملة، وأول ما تبدأ به قبل الحديث عنها أن تفرج سلطات الاحتلال عن من أعيد اعتقالهم من أحرار صفقة وفاء الأحرار، هذا هو شرط المقاومة لفتح الحديث عبر الوسطاء للبدء بصفقة تبادل جديدة، ولكن البلادة والرفض وعدم الاستجابة من قبل الاحتلال هو من يعطل تنفيذ صفقة جديدة تحقق الإفراج عن جنود الاحتلال الأربع المأسورين لدى المقاومة مقابل تحقيق شروط المقاومة والمعلومة للاحتلال والوسطاء.