قائد الطوفان قائد الطوفان

8 سنوات على إعادة اعتقاله

الأسير "سامر المحروم".. ثلاثة أطفال حرمتهم القضبان حضنه ورعايته

.jpg
.jpg

الرسالة نت - الضفة المحتلة

بعد حوالي 30 عامًا من الاعتقال، رزق الأسير سامر المحروم بطلفه الأول بعد أن أعاد الاحتلال اعتقاله، ثم رزق بعدها بطفلين من أطفال "سفراء الحرية" عبر النطف المهربة، ليرسم صورة معاناة وظلم السجان الممزوجة بالأمل والتحدي والثبات.

الأسير سامر عصام سالم المحروم من جنين، واحد من أسرى "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وسلبه حريته المنقوصة التي عاشها، وأعاد له حكمه السابق بالمؤبد، ومنعه من العيش بين أطفاله الذين حرمتهم القضبان من حنان والدهم الأسير.

اعتقالات وحرمان
في تاريخ 15-11-1986، اعتُقل سامر المحروم في مدينة القدس المحتلة بتهمة تنفيذ عملية فدائية قُتل فيها مستوطن والانتماء للجبهة الشعبية، ومارس الاحتلال بحقه كل أشكال التعذيب والعقاب والعزل، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد.

ويعتبر المحروم أحد عمداء الأسرى في جنين ممن أفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" بعد 27عامًا من الاعتقال، وتزوج خلال الفترة القصيرة التي قضاها خارج السجن ثم أعيد اعتقاله في عام 2014، إثر عملية قتل المستوطنين الثلاثة في الخليل.

تزوج المحروم بعد الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، واختار تاريخ 17-4-2014، يوم الأسير الفلسطيني، موعدًا لزواجه، ثم اعتقله الاحتلال فجر 18/6/ 2014.

في ديسمبر 2016، عمت أجواء الفرح عائلة الأسير سامر، بعد أن رُزق بمولوده الأول بعد أكثر من 30 عامًا في الاعتقال.

وكعادة الاحتلال في الظلم، توفيت والدة المحروم في نوفمبر 2017، وحرمه الاحتلال من وداع والدته التي قضت حياتها تتنقل بين سجون الاحتلال لزيارة نجلها سامر والذي حكم بالسجن مدى الحياة.

وفي تحدٍ للاحتلال وصمود أمامه، صمم سامر أن يصنع الفرح رغم الحزن والسجن، فرزق بمولوده "آدم" أحد سفراء الحرية، ثم بمولدته "ياسمين" عبر النطف المهربة، ووالدهم ما زال في سجون الاحتلال يواصل حكمه الظالم بالمؤبد.

مطالبات بالإفراج
وبعد مرور 8 سنوات على إعادة اعتقالهم التعسفي، يطالب أهالي الأسرى بالإفراج عن أبنائهم.

وطالب الأهالي الأمم المتحدة والجهة الراعية للصفقة بضرورة التدخل جديا للإفراج عنهم، وإنهاء اعتقالهم التعسفي المتواصل منذ ثمانية أعوام، ووضع حد للخرق الخطير للصفقة، والذي مثل انتهاكًا واضحًا وصارخًا بما يحمل من رسائل خطيرة على مصير أي صفقة تبادل قادمة.

ويقبع حاليا في سجون الاحتلال 49 أسيرا من محرري صفقة “وفاء الأحرار” المعاد اعتقالهم، في ظل مطالبات متكررة بالإفراج عنهم، ومن ضمنها مطالب للوسيط المصري الذي رعى صفقة التبادل.

وتشترط المقاومة الفلسطينية الإفراج عن جميع محرري صفقة "وفاء الأحرار" المعاد اعتقالهم، لإبرام أي صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

البث المباشر