رأى باحثون أن تساقط حجارة في المسجد الأقصى المبارك مرة أخرى، بسبب حفريات الاحتلال التي تتوسع تحت المسجد الأقصى المبارك، ومنع عمليات الترميم الذي يمارسه الاحتلال بحق المسجد.
وقال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو إن تساقط الحجارة التاريخية بهذا الشكل يدلل أن الحفريات تتوسع تحت المسجد الأقصى، في جريمة كبيرة يرتكبها الاحتلال بحقه.
وأكد عمرو على وجود حفريات مكثفة يقوم بها الاحتلال الصهيوني تحت المسجد الأقصى المبارك، موضحًا أن تساقط الحجارة حدث للمرة الثانية خلال الأيام الماضية.
ولفت إلى أنه من يرصد سقوط الحجارة من جدران الأقصى يشير إلى مسار الحفريات أسفل المسجد، مبينًا أن الاحتلال يستخدم مواد كيميائية لإذابة الحجارة، ما يؤدي لانهيارات.
وأوضح أن موظفي المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى شعروا بأجهزة الحفر التي يستخدمها الاحتلال في الحفريات.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع الأوقاف الإسلامية من مشاهدة ما يجرى في المسجد الأقصى، ويمنع مهندسين من منظمات دولية للدخول والتأكد من طبيعة الانهيارات، ومعاينة أماكن سقوط الحجارة.
وشدد على أن "صمود المرابطين أفشل مخططات الاحتلال الصهيوني في المسجد، والاحتلال يحسب ألف حساب عندما يُشغله الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده".
مواجهة مع الاحتلال
ومن جانبه قال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات إن الاحتلال الصهيوني يستهدف بالحفريات كل أنحاء المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف بكيرات أن سقوط حجارة كبيرة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك بسبب حفريات الاحتلال.
وبين أن الاحتلال منع أي من الأوقاف أو أي أحد الدخول لهذه المنطقة لمعرفة ماذا يجري.
وأردف: "المسجد الأقصى المبارك كامل وخالص للمسلمين ولا يوجد أي شيء فيه للاحتلال، وانتهاكاته فيه ستشعل حرباً قد تكون لها بداية وليس لها نهاية".
وحمّل الاحتلال تداعيات ما يحصل في المسجد الأقصى نتيجة الحفريات التي يقوم بها أسفل المسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، اليوم الجمعة، أن قطعًا من الحجارة تتساقط من أعمدة في المسجد الأقصى، فيما لم تُعرف الأسباب بعد.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال تماطل بالسماح للفريق الفني لفحص ما يجري بمحيط السور الجنوبي للمسجد المبارك.
وفي منتصف يونيو/ حزيران الماضي، سقط حجر من الحجارة الداخلية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى داخل التسوية المعروفة بمصلى الأقصى القديم.