غزة – الرسالة نت
أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، أن لجنة المتابعة العربية تقوم بجهود من أجل إنهاء معاناة المختطفين الخمسة المضربين عن الطعام، إلى جانب تحرك معالجة ملف الاعتقال السياسي أينما وجد.
وقال الشيخ صلاح في تصريح نشره "المركز الفلسطيني للإعلام"، مساء الاثنين (3-1): "إن وفداً من أعضاء لجنة المتابعة العربية زارت هذا اليوم أحد الإخوة المعتقلين في بيت لحم، ثم زرنا بعد ذلك أربع إخوة في المقاطعة بالخليل، وخلال الزيارة للجميع وجدنا حالتهم الصحية حالة مستقرة نسبياً ويلزم متابعة علاج قضيتهم الصحية، وفي الوقت نفسه متابعة قضيتهم وحلها جذرياً".
وأضاف "هذا ما اجتهدنا أن نقوم به خلال لقاء مع سلام فياض (رئيس "حكومة" رام الله غير الدستورية)، وأبو بشار، المسؤول عن الملف الأمني في السلطة، وخلال هذا اللقاء الذي جرى اليوم، سمعنا أن هناك توجه من قبل السلطة الفلسطينية لمعالجة قضية هؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام خلال الأيام المقبلة، علاجاً جذرياً".
وأشار إلى أنه جرى خلال اللقاء الحديث عن بعض الخطوات التي سيقومون بها، "ولكن هذه الخطوات ليست للتفصيل والإعلان عنها"، وقال: "ما نطمع به أن يتم علاج هذه القضية بشكل جذري".
وعما إذا كان المختطفون مستمرون أو توقفوا عن الإضراب، أكد إفادتهم بأنهم لا يزالون في إضراب عن الطعام، وهم يشربون الماء الممزوج بالحليب حالياً، ولقد وعدوا بأن يشربوا الحليب إلى جانب الماء في الأيام القادمة حال تم نقل الأخ الخامس (وائل البيطار) من سجن بيت لحم إلى الخليل حيث يتواجدون".
وعن حقيقة وضع الإضراب بشكل دقيق وموقف المعتقلين منه، قال " ما فهمناه أنهم على استعداد أن يبدؤوا بتوجه حسن في وضعية الإضراب عن الطعام بشرب الحليب بالإضافة إلى الماء الممزوج بالملح إذا نقل الأخ الخامس (البيطار) إليهم، وهم يتطلعون أن يتم متابعة علاج قضيتهم لحلها بشكل جذري".
وأضاف "نحن أكدنا لهم كلجنة متابعة أننا جئنا لنزورهم بعد لقاء أول مع سلام فياض، ونحن على قناعة أن هذا اللقاء لن يكون الأخير، فقد يلزمنا لقاءات أخرى"، مشدداً على أنهم يسعون لأن تثمر جهودهم لعلاج ملف المعتقلين الفلسطينيين السياسيين.
وعن لقائهم مع ذوي المختطفين في بيت لحم، قال الشيخ رائد صلاح: "إن لقاءً سريعاً تم في بيت لحم مع أمهات المعتقلين، واجتهدنا في طمأنتهم وأننا سنتابع هذا الأمر، وأن الحل لا يكون بجلسة واحدة، وأننا سنواصل جهودنا وعقد الجلسات وبذل الجهود للوصول إلى حل جذري لملف المعتقلين السياسيين طامعين أن يتم معالجته بشكل عام".
وعما إذا كان هذا التحرك من القيادات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، لمعالجة ملف المعتقلين، يمثل خطوة على طريق التحرك للتدخل في ملف المصالحة ككل، أكد الشيخ صلاح أن "الحديث اليوم عن ملف المعتقلين السياسيين أخذ بعداً أوسع من ذلك إلى الحالة الفلسطينية الراهنة وما وصلت إليه من وضع الجميع يتألم له".
وقال :"كان هناك حوار طويل وكان هناك توجه عند الجميع بأنه لابد من بدايات عملية تؤدي في المستقبل للوصول إلى المصالحة"، مشدداً على أنه "من أجل ذلك لابد أولاً التقليل من حدة الخلاف، والتنسيق بين طرفي الخلاف غزة والضفة الغربية فيما يهم حياة الناس وضرورات الواقع".
وقال: "حقيقة كلجنة متابعة لدينا استعداد ووضوح رؤية، للقيام بدور في إطار معالجة عناوين كبيرة في مركبات مجتمعنا الفلسطيني، على أمل أن نصل المصالحة مع تأكيد أننا نشكر جهود كل دولة عملت على هذا الملف".