قال الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال (الإسرائيلي) ران كوخاف، اليوم الأحد، إن عملية فحص الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة ستتم بحضور ممثل عن (إسرائيل).
وأوضح كوخاف في حديث لإذاعة الجيش (الإسرائيلي) وترجمته صحيفة القدس، أن عملية الفحص سيجريها (الإسرائيليون) بوجود أميركي.
وزعم بالقول: "إذا قتلناها فسوف نتحمل المسؤولية ونأسف لذلك".
جاء ذلك بعد أن رضخت السلطة الفلسطينية لضغوط إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وسلمت واشنطن الرصاصة التي اغتالت الصحافية الشهيدة، شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها عملية اقتحام لجيش الاحتلال (الإسرائيلي) في مدينة جنين بالضفة الغربية، في 11 أيار/ مايو الماضي.
وقال النائب العام المستشار أكرم الخطيب، إنه لن يتم تسليم المقذوف الذي قتلت به الصحفية شيرين أبو عاقلة، للجانب (الإسرائيلي)، لكنه أكد أنه تمت الموافقة من جهات الاختصاص في السلطة، على السماح للجانب الأميركي بإجراء أعمال الخبرة الفنية على المقذوف وتم تسليمه لهم من أجل أن يقوم بذلك خبراء من أميركا حضروا لهذه الغاية.
وشدد النائب العام على أنه تم منذ اليوم لاغتيال الصحفية أبو عاقلة الترحيب بمشاركة أي جهات دولية من أجل المساعدة في اجراء التحقيقات المهنية لمساعدتنا لتأكيد الحقيقة التي توصلنا اليها في استشهاد أبو عاقلة.
وتعتبر أمريكا و (إسرائيل) حليفين وثيقين، وتربطهما اتفاقيات أمنية عالية المستوى، ويخشى أن تسعى أمريكا لتبرئة الاحتلال (الإسرائيلي) من جريمة اغتيال أبو عاقلة، بعد تسلمها دليل إدانته.
وبحسب ما كشف تقرير أورده موقع "واللا" الإخباري (الإسرائيلي)، اليوم، السبت، نقلا عن مسؤولين أميركيين و(إسرائيليين) كبار، فإن إدارة بايدن "مارست ضغوطات متواصلة على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، على السلطة الفلسطينية، لتسليم الرصاصة" التي اغتالت أبو عاقلة لواشنطن، بذريعة "إجراء فحص باليستي للرصاصة بواسطة جهات أميركية".
وذكر التقرير أن إدارة بايدن اقترحت على السلطة و(إسرائيل) أن يكون المنسق الأمني الأميركي، الجنرال مايك بنزيل، مسؤولاً عن التحقيق باغتيال الشهيدة أبو عاقلة وإجراء "الفحص الباليستي" الذي من شأنه أن يحدد السلاح الذي انطلقت منه الرصاصة التي استهدفت أبو عاقلة.
وتسعى الإدارة الأميركية إلى إحراز تقدم في إطار التحقيق في اغتيال الصحافية أبو عاقلة، قبل زيارة الرئيس بايدن إلى المنطقة، منصف الشهر الجاري، بحسب ما جاء في التقرير.
وفي الأسبوع الماضي، بعث 24 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأميركي، رسالة إلى الرئيس بايدن، يطالبون فيها بأن تلعب الولايات المتحدة دورًا "أكثر فاعلية" في التحقيق في اغتيال أبو عاقلة؛ وقبل أسبوعين، بعث نواب في الكونغرس خطابًا مشابها إلى وزير الخارجية، طالبوا فيه بتكليف مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في جريمة الاغتيال.
ونشرت شبكة "الجزيرة" التي عملت فيها أبو عاقلة، صورة للرصاصة التي اغتيلت بها الزميلة الشهيدة، وقال تحقيق أجرته الشبكة إن الرصاصة انطلقت من بندقية من طراز "إم 4" (M4).
وأشار التحقيق إلى أن الرصاصة كانت من النوع الخارق للدروع وهي من عيار 5.56 ملم التي تستخدمها قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، موضحا أن تشوها أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.
المصدر: وكالات