الشهداء ترتقي بشكل يومي بفعل ارهاب الاحتلال ، اليوم إرتقى الشهيد علاونة متأثرا بجراحه التي أصيب بها بالأمس ، وأمس أستشهدت الشهيدة سعدية مطر داخل المعتقل نتيجة الإهمال الطبي، وأول أمس استشهد بطل ومن قبله أبطال وذلك بفعل إرهاب الاحتلال الذي لم يتوقف ويمارس بشكل ممنهج مع سبق الإصرار والترصد ، هؤلاء الشهداء ليسوا أرقام بل قصص وأحلام لم تكتمل وختمت بالشهادة وهي أسمى ما يتمناه الفلسطيني.
الشعب كله يرقب وعلى رأسهم المقاومة ترقب وتشاهد وتعلم وتعد ولكنها لا تهمل ولديها كل الجرائم مسجله حتى عندما يأت الحساب سيكون ثقيلا .
المقاومة تعد نفسها وتتجهز ليوم الحساب والذي لن يكون بعيدا ، بل أقرب مما نتصور أو نتوقع ، إنها مجرد أيام قد تطول نوعا ما، أو تقصر ولكنها قادمة.
المقاومة تجهز نفسها لتنطلق في الضفة والقدس للرد على إرهاب الاحتلال وهي مجرد وقت وستحدث زلزال يهز هذا الكيان الارهابي المجرم بعنف كبير سيفاجئنا جميعا وسيرهق الاحتلال ، وعلينا أن لا ننسى زمن العياش والعمليات الاستشهادية التي حدثت والتي هزت الكيان وكان أغلب أبطالها هم أبناء الضفة.
طالما أن الاحتلال يواصل القتل والارهاب ولا يعير أهتماما لكل النداءات والاستنكارات والتحذيرات التي تصدر من الجميع حقوقيين وسياسيين وشعبيين ومقاومين وهي تضرب بعرض الحائط كل المواقف و تستمر في إرتكاب إرهابها حتى لو كان الرد على إرهاب الاحتلال مزلزلا فلا أحد يلوم من أحدث ذلك الزلزال لأنه رد بعد صبر طويل ظنه الاحتلال نسيان أو عدم قدرة وضعف.
لنصبر قليلا وسنشاهد ما لم يكن في الحسبان وعندها نقول قد أعذر من أنذر، وإن غدا لناظره قريب.
إن غدا لناظره قريب
مصطفى الصواف