قائد الطوفان قائد الطوفان

السلطة سلمت الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة طمعًا بمكاسب سياسية!

الرسالة نت- محمد عطا الله

لا تزال قيادة السلطة الفلسطينية تراهن على عودة مسار التسوية ووهم المفاوضات، من خلال تعلقها بأي قشة يمكن أن تدفع العجلة التي اعطبتها حكومات الاحتلال (الإسرائيلي9 منذ سنوات.

وتسعى السلطة من خلال خطواتها في تقديم قربان للإدارة الامريكية ورئيس حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) الجديد يائير لبيد إلى تحقيق ذلك، الأمر الذي دفعها للرضوخ وتسليم الرصاصة التي قُتلت بها الصحفية شيرين أبو عاقلة، للاحتلال عبر أميركيين.

وسلّمت السلطة الرصاصة للسلطات الأمريكية أمس السبت، بعد شهرين تقريبًا من مقتل الصحفية الفلسطينية أبو عاقلة في جنين بالضفة، وذلك بعد تنكر الاحتلال من قتلها في 11 مايو/أيار برصاصة في الرأس.

وأظهرت تحقيقات أجرتها 5 وسائل إعلام دولية أن الرصاصة خرجت من موقع كانت تتمركز فيه القوات (الإسرائيلية9، ولم تظهر التحقيقات أي دليل على وجود مسلحين فلسطينيين بالقرب من أبو عاقلة عندما أصابتها الرصاصة في ذلك الحين.

اقرأ أيضًا .. جيش الاحتلال: سنفحص رصاصة أبو عاقلة بوجود أميركي

أبعاد سياسية وأمنية

ويرى الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب، أن تسليم الرصاصة بهذا الشكل فيه خضوع للضغوط الامريكية والرغبة (الإسرائيلية9 في تحريف وابعاد التهمة عن ارتكاب الاحتلال للجريمة البشعة بحق أبو عاقلة والجرائم التي تركبت بحق شعبنا من جانب آخر.

ويؤكد الغريب في حديثه لـ "الرسالة نت" أن هناك أبعاد سياسية وأمنية من وراء هذه الخطوة وهي دليل واضح لرضوخ السلطة للمطالب (الإسرائيلية9 بالالتفاف على جريمة قتل الصحفية أبو عاقلة مقابل بعض الامتيازات الاقتصادية ولهثا وراء امتيازات سياسية خاصة مع قدوم لبيد رئيسا للحكومة (الإسرائيلية).

ويضيف "الواضح أن تسليم الرصاصة التفاف من قبل السلطة على الجريمة في محاولة لإغلاق الملف ومنع السلطة من تقديم شكوى ضد الاحتلال في محكمة لاهايا الدولية".

ويشير إلى أن الحديث يدور عن بعض الامتيازات الأمنية والسياسية للسلطة وهي جريمة بحد ذاتها وتواطؤ ورضوخ والضغوط الأميركية، في ظل رغبة السلطة استئناف أي مسار سياسي ورؤى تبيع القضية بثمن بخس.

ويشدد على أنه من الغير المعقول أن تسلم الرصاصة لقاتلك، وهو ما يستدعي أن يكون هناك موقفا وطنيا وقانونيا اتجاه سلوك السلطة في قضية أبو عاقلة.

اقرأ أيضًا .. السلطة ترضخ للضغوط وتسلم واشنطن دليل اغتيال شيرين أبو عاقلة

إحياء العملية السياسية

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي أن السلطة ذهبت بنفسها لتسليم الرصاصة كخطوة استباقية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة؛ أملا أن تدفع هذه الخطوة عملية التسوية إلى في الأيام المقبلة.

ويبين الرفاتي في حديثه لـ "الرسالة نت" أن هناك رغبة لدى السلطة بعد تولي لبيد أن تحصل على تحسين في موقفها السياسي بما تعتقد أنه قد يعيد مشروع المفاوضات التي طويت على مدى السنوات الماضية.

ويؤكد أن السلطة ترى بأن الأمر يعطيها فرصة للتحرك والمناورة ومحاولة ولو الحصول على لقاء بين عباس ولبيد وهو ما يعني تتويج عودة العلاقة السياسية بين قيادة السلطة والاحتلال، بعد نجاحها في استمرار العلاقة الأمنية.

ويشير إلى أن هذا الموقف ترى فيه السلطة أيضا خروجا لها من أزمتها الاقتصادية وقد يدفع وعودة الدعم الدولي كتمهيد لعودة المفاوضات.

 

اقرأ أيضًا .. حماس: نرفض نتائج التحقيق الأمريكي في اغتيال شيرين أبو عاقلة ونشكّك في نزاهته

البث المباشر