أكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أن التقرير الأميركي الخاص باغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، غير مهني بالمطلق وهو تقرير أمني سياسي ولا يمكن قبوله بأي حال، ويؤكد استمرار سياسة الانحياز الأميركي للاحتلال.
وأدان المنتدى في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، تسليم السلطة للرصاصة التي قتلت شيرين للقتلة، حيث أن الفحص الجنائي تم في السفارة الأميركية في القدس، وبإشراف تام من الاحتلال.
وأشاد بدور النائب العام الفلسطيني في القضية، مستغربا في الوقت ذاته موقف السلطة الفلسطينية.
وشدد على أنه لا تفسير لقبول السلطة لطلب الإدارة الأمريكية تسليم الرصاصة سوى أنه رضوخ للابتزاز السياسي، وتفريط بأهم دليل يتعلق بإجراءات التحقيق، ويمكِّن الاحتلال من التلاعب بالملف.
وحمّل المنتدى، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والتامة عن جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة والتي أعقبها بجريمة أخرى بعد أقل من شهر باغتيال الزميلة غفران وراسنة صباح الأربعاء 1 يونيو 2022، ومطالبا بوضع حد لجرائم الاحتلال ضد الصحافيين.
وأشار إلى أن عدد الصحفيين الذين قضوا برصاص وصواريخه تجاوز 50 صحفياً منذ عام 2000، الأمر الذي يجب أن يدفع مؤسسات العدالة الدولية للقيام بواجباتها لحماية الصحفيين الفلسطينيين عبر كف يد الاحتلال (الإسرائيلي) عن استهدافهم ومحاسبته على جرائمه بحقهم.
وطالب المنتدى بضرورة ملاحقة الاحتلال وقادته أمام المحافل الدولية وتحويل ملف اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة لمحكمة الجنايات الدولية وفتح تحقيق دولي شفاف ونزيه، ومحاسبة القتلة.
وشدد على ضرورة محاسبة الاحتلال المتمادي في جرائمه وانتهاكاته بحق الإعلام الفلسطيني بمختلف مكوناته، وليس أدل على ذلك من تدمير مقار 60 مؤسسة إعلامية وقتل الصحفي يوسف أبو حسين خلال عدوان مايو 2021 على قطاع غزة.
وحذر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين من خطورة مرور جريمة اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة دون محاسبة الاحتلال باعتبار ذلك ضوء أخضر لمواصلة استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وتشجيع للاحتلال (الإسرائيلي) على قمع وكبت حرية الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عما يفضي إليه من فقد للثقة بمؤسسات العدالة الدولية، وتشجيع على المضي قدماً بخرق وانتهاك القوانين الدولية التي تنص بوضوح على حماية الصحفيين في مناطق الصراع.